[ad_1]
تخبط كبير تُعاني منه الدوريات الكبرى في العالم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خاصة بالقارة الأوروبية، ولعل الدوري الإنجليزي بدرجات هو الأكثر تضررًا لما يحمله من صيت واسع.
فيروس كورونا الذي أصبح عدد المصابين به في بريطانيا قرابة 2000 فرد، تسبب في إيقاف الدوري الأنجليزي الممتاز “بريميرليج” بشكل كامل على الرغم من أن إجراء أي تعديلات في جدول مبارياته دائمًا ما كان يحدث في أضيق الحدود.
إلا أن فيروس كورونا ليس هو الخطر الوحيد على بريميرليج في الفترة الحالية، فرابطة الدوري الإنجليزي تضع في اعتبارها أمورًا أخرى تجبرها على ضرورة الانتهاء من المسابقة، من بينها الارتباطات المالية وكذلك عقود اللاعبين.
عدم استكمال منافسات الدوري الإنجليزي سيؤدي بدوره إلى ملاحقات قضائية عدة ضد رابطة بريميرليج، وهو ما سيكلفها أموالًا طائلة لا تحصى كتعويضات للشركات المتضررة.
وجاء قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” بتأجيل كأس أمم أوروبا 2020 لمدة عام، وما شابه من قرار بتأجيل كوبا أميركا أيضًا، ليسهل مهمة رابطة بريميرليج نوعًا ما لإنهاء المسابقة وعدم إلغاءها.
لكن يظل كورونا هو الأكثر خطورة على المسابقة، حتى بعد محاولة الاتحاد الأوروبي لمساعدة الاتحادات المحلية على إنهاء بطولاتها، لكن الرؤية تظل ضبابية أمام موعد عودة النشاط الكروي من جديد.
ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في أوروبا بشكل مستمر خلال آخر 72 ساعة تحديدًا يعني أن المرض ما زال في مرحلة التفشي وليس الانحصار رغم الإجراءات الحكومية التي فرضتها الدول مؤخرًا للحد منه.
“يجب إكمال الدوريات في وقت لاحق من العام، إذا لم يكن في أول مايو لكن مع بداية يونيو، وإذا لم يكن فليعود مطلع يوليو”، هكذا تحدث روب ويلسون خبير التمويل في كرة القدم بجامعة شيفليد هالام الإنجليزية عن الوضع الراهن.
جميع أندية إنجلترا، بداية من بريميرليج وحتى الدرجة الرابعة، سترسل ممثلين عنها لعقد اجتماع قبل يوم الأحد المقبل، من أجل مناقشة كافة الحلول المتاحة لإقامة مباريات الموسم الجاري من الدوريات الإنجليزية وإنهاءها بشكل طبيعي.
وعلى الرغم من أن موعد انحصار فيروس كورونا ليس محددًا حتى الآن ولا يمكن التكهن به، مما يعطل تحديد موعد بداية النشاط ونهايته، إلا أن لاعبي الأندية سيكون لها دورًا في ذلك.
روب ويلسون يقول في هذا الشأن: “ليتنازل اللاعبين نوعًا ما، يمكن ذلك عن طريق تقليل فترة الراحة الخاصة بهم بين الموسمين، أو إلغاء أجازات أعياد الميلاد، حتى وإن وصل الأمر لإلغاء المنافسات التي لا معنى لها مثل الكؤوس والمباريات الودية الدولية، مسابقات الدوري أهم بالتأكيد”.
الملاحقات القضائية ضد رابطة الدوري الإنجليزي هي العنصر الأكثر رعبًا للمسؤولين في إنجلترا في حال عدم استئناف الدوري، وهو ما تحدث عنه ويسلون قائلًا: “نعم سيحدث، وموقف المتضررين أكثر قوة، ورغم أن ذلك سيسبب اضطرابًا في سوق الانتقالات -كمثال- لكن يجب إتمام الدوري”.
اضطراب سوق الانتقالات الذي تحدث عنه ويلسون يأتي في ظل تواجد لاعبين تنتهي عقودهم مع أنديتهم يوم 30 يونيو القادم، وهو ما يترتب عليه عدم تواجدهم في أي مباراة بالبريميرليج -أو أي درجة أخرى أدنى- بداية من مطلع يوليو إذا استمرت المسابقات لهذا الوقت.
ولذلك ستكون الرابطة الإنجليزية مضطره للانتهاء من المسابقات قبل نهاية يونيو منعًا للدخول في صدام مع الأندية بسبب عقود اللاعبين، أو في صدام قانوني لتعديل بنود ما في لوائحها، ولكن بشرط أن يسمح لها كورونا بذلك.