صلاح خارج الملعب.. الإنسان والنجم الحاضر دائمًا

كتبت – مها صلاح الدين:

حينما اختارته مجلة التايم الأمريكية ضمن أكثر مائة شخصية مؤثرة في العالم، ووضعت صورته على غلاف عددها، علقت عبر حسابها الرسمي على تويتر “محمد صلاح يتميز بأنه إنسان أكثر من كونه لاعب كرة قدم”.

عبارة تجسدت في خطوات النجم العالمي منذ سنوات، التي تمددت خارج المستطيل الأخضر، فظل حاضرًا وبقوة رغم إصابته الأخيرة في مباراة فريقه ليفربول أمام نادي نيوكاسل، في الدوري الانجليزي.

وبين الأعمال الخيرية والحملات الإنسانية كان”صلاح” حاضرًا قبيل وبعد الإصابة في مصر وجميع أنحاء العالم، خارج الملعب.

تسونامي ..

ضمن لاعبي الريدز، شارك محمد صلاح في حملة لجمع التبرعات لضحايا جزيرة سولاويسي الإندونيسية، التي دمرها زلزال تسونامي في 28 سبتمبر الماضي.

وقام صلاح ولاعبي ليفربول بالتوقيع على التيشيرتات التي ارتدوها في مباراة نابولي، ضمن دوري أبطال أوروبا، ليتم بيعها لصالح سكان الجزيرة الأندونيسية.

لا مكان للعنصرية…

وفي حملة أطلقها نادي ليفربول، شارك صلاح، للتوعية ضد العنصرية داخل ملاعب كرة القدم، بعد أن تعرض عدد من اللاعبين أصحاب البشرة السمراء إلى هتافات عنصرية من الجماهير في المدرجات في الملاعب الإنجليزية.

ونشر “ليفربول” صورة بالأبيض والأسود لبعض لاعبيه من ضمنهم محمد صلاح، مكتوب عليها “لا مكان للعنصرية.. هذه لعبة الجميع”.

إنت أقوى من المخدرات..

وفي موقفين مختلفين استأنف النجم المصري ظهوره في حملة صندوق علاج ومكافحة الإدمان، للعام التالي على التوالي، خلال شهر رمضان الجاري، حيث ظهر مع أحد الشباب الذي يحثه على استكمال مسيرته، فقال له صلاح “أنا مستعد أسمع كلامك.. وإنت كمان اسمع كلامك”، بدافع أن يحثه على استكمال مسيرته وتحدي الصعاب والابتعاد عن المخدرات والتدخين، وآخر ظهر فيه شخص شبيه للاعب ليفربول المصري، يدخن أثناء لعب الكرة، فيظنه أحدهم “محمد صلاح”، ليظهر له الأخير ويسأله متعجبًا: “خوفت عليا.. افتكرت إنه أنا”.. ليحثه أن يخاف على نفسه تباعًا، ويقلع عن التدخين.

وفي تصريحات صحفية سابقة، أعربت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، عن امتنانها للنجم الدولي محمد صلاح، لتفاعله الإيجابي ومشاركته في حملة “إنت أقوى من المخدرات”، الذي كان سببًا رئيسيًا لنجاح الحملة واستمراريتها، والذي جعل نسبة طلبات تلقي العلاج ترتفع إلى 400% في عام 2018.

حان وقت الترابط الحقيقي..

لم تكن فحسب حملة دعائية شارك بها صلاح، بينما هي منهج بالنسبة له.

فعلى مدار السنوات الأخيرة، تبرع النجم المصري بعدد من المشروعات في مصر، تحديدًا لإعمار قريته “نجريج”، فتبرع بـ 5 أفدنة بقيمة 8 مليون جنيه لإقامة مشروع صرف صحي لخدمة القرية.

كما أنشأ جمعية خيرية لرعاية الأيتام والأسر الفقيرة للقرية، وتبرع بـ حضانتين لمستشفى بسيون المركزي، بالإضافة إلى إنشاء معهد أزهري على مساحة 1575 متر مربع، لضمان تعليم فتيات القرية.

تقدير اللاعبين القدامى..

ولم تخرج الرياضة من حسابات النجم المصري، فقرر صلاح المساهمة في تمويل جمعية اللاعبين القدامى لكرة القدم، تقديرًا لجهودهم ووفاء لهم.