تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعمليات دفن جماعي في إيران لضحايا فيروس كورونا. وقال مصور المقطع إن 80 ضحية لكورونا دفنوا في مقبرة “بهشت معصومة ” في قم.

والمقبرة -وفق ناشطين إيرانيين- قريبة من المنازل السكنية.

كما ظهر في المقطع مرافقون للتشييع دون أي إجراءات احترازية.

وفي لقطات أخرى، ظهر إيرانيون وهم يحرقون مستشفى في مدينة بندر عباس جنوبي إيران، بعد تداول أنباء عن وجود مصابين داخله، في خطوة تظهر انعدام الثقة والتوتر المتفلت بسبب عدم الثقة في البيانات والأرقام الحكومية.

وتشهد إيران حالة من انعدام الثقة بين المواطنين والنظام وحتى بين أعضاء البرلمان، الذين اتهموا الحكومة بالتستر على الأرقام الحقيقية، خاصة مع ورود تقارير عن أعمال عنف وحفر مقابر جماعية لدفن الضحايا.

يأتي هذا في وقت ترتفع يومياً أعداد الإصابات في البلاد. وفي آخر الاحصاءات، أعلن نائب وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، عبر التلفزيون الرسمي، الاثنين، ارتفاع عدد حالات الإصابة إلى 1501 حالة والوفيات إلى 66.

وأضاف أن “الأعداد الأخيرة المحددة لدينا هي 523 إصابة جديدة، و12 وفاة، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 1501 حتى الآن، ويصل عدد الوفيات إلى 66”.

كما أوضح المسؤول أن “المحافظات الأكثر تضرراً هي طهران وقم (وسط) وجيلان (شمالاً)”، مضيفاً أن 291 شخصاً قد شفوا من المرض حتى الآن، أي 116 حالة شفاء إضافية عن الأحد.

بالتزامن فجر، نائب رئيس لجنة الصحة بالبرلمان الإيراني، محمد حسين قرباني، مفاجأة صادمة، معلناً أن “41% من مرضى کورونا أصيبوا بالعدوى خلال مراجعة المراكز الطبية” .

كما أكد قرباني خلال اجتماع مع لجنة مكافحة كورنا في محافظة جيلان، شمال البلاد، أن اللجنة قررت إغلاق تلك المراكز الطبية الملوثة، بحسب ما نقلت عنه وكالة العمل الايرانية “ايلنا”.

كذلك علق قرباني على تصريحات نائب رئيس مجلس الشورى (البرلمان)، مسعود بزشكيان، حول ضرورة جلب خبراء صحة أجانب لمكافحة كورونا وإدارة الأزمة، معتبراً أن “إيران لديها الإمكانيات والخبرات الكافية وأن هذه التصريحات تضلل الرأي العام”.

جاء ذلك، بينما تعالت أصوات ناشطين معارضين متهمة أجهزة النظام بالفشل في إدارة الأزمة، ومنتقدة تدخل الحرس الثوري ورجال الدين في قضية علمية، وبالتالي تحديد عمل وزارة الصحة والجهات الطبية المسؤولة ما فاقم من انتشار الفيروس، بحسب مراقبين.