[ad_1]
دولارات اللبنانيين تتبخّر.. غضب وهتافات “مش دافعين”
لم يستثنِ الدولار الأميركي قطاعاً في لبنان إلا وأرخى بظلاله عليه بسبب شحّه في السوق اللبنانية وتحوّله سلعة يخضع سعر صرفها للعرض والطلب.
وفي وقت يواصل سعر صرف الدولار ارتفاعه مقابل الليرة اللبنانية، يسود القلق شرائح واسعة من الشعب اللبناني بعد تنامي المخاوف من التداعيات السلبية لأسوأ أزمة مالية واقتصادية تشهدها البلاد منذ نهاية الحرب، في ضوء تواصل الحراك الشعبي منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
ومساء الاثنين، شهد محيط مصرف لبنان احتجاجات من قبل عدد من المتظاهرين الغاضبين من السياسة النقدية والاقتصادية التي ينتهجها حاكم مصرف لبنان ومن ورائه السياسيون في لبنان. وعلت هتافات المتظاهرين قائلة: “مش دافعين”، في إشارة إلى مقاطعة دفع المبالغ المتوجبة للحكومة وقطاعاتها الخدمية، فضلاً عن مطالبتهم مصرف لبنان بعدم دفع “اليوروبوند”.
موضوع يهمك
?
لا يزال السوريون يواجهون يومياً أهوال الحرب في العديد من المناطق، على الرغم من مرور 9 سنوات، كلفتهم حياة مئات الآلاف…
مشهد مؤثر.. أب سوري “مطمئناً” ابنته: القذائف لعبة
سوشيال ميديا
قطاع السيارات ينضم إلى ضحايا الدولار
وفي خضم تلك الأزمة، تتراكم القطاعات المتضررة في البلاد. ويُعتبر قطاع مبيعات السيارات الجديدة من القطاعات الأساسية في لبنان التي تُساهم بشكل كبير في تحريك عجلة الاقتصاد. إلا أنه كغيره من القطاعات الأخرى لم يسلم من تأثير أزمة شحّ الدولار التي بدأت تطل برأسها في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
ومع أن اللبنانيين لجأوا في الفترة الأخيرة إلى خيارات عدة لحماية مدّخراتهم في البنوك مع تحديد المصارف سقفاً للحصول على الدولار خفّضته تدريجياً بشكل حاد، أكان من خلال شراء مجوهرات ثمينة أو سلع فاخرة أو عقارات وسيارات، إلا أن نسبة مبيعات السيارات الجديدة تسجّل تراجعاً كبيراً في نهاية العام الماضي وحتى شهر فبراير/شباط.
من أمام جمعية المصارف في بيروت (رويترز)
وفي هذا السياق، أكد عضو مجلس “جمعية مستوردي السيارات في لبنان” انطوني أبو خاطر لـ”العربية.نت”: “أن نسبة مبيعات السيارات الجديدة تراجعت بشكل كبير. ففي شهر ديسمبر تم بيع فقط 600 سيارة، ثم ارتفع العدد إلى 1000 في بداية العام الحالي، لكن هذا الرقم منخفض جداً مقارنة بما كنّا نبيعه في السنوات الأخيرة، إذ كنّا نبيع سنوياً أكثر من 3000 سيارة جديدة”.
ولجأت بعض شركات السيارات ومعارض بيع السيارات المُستعملة إلى الاعتماد على وسيلة الشيكات المصرفية كبديل عن الدفع بالتقسيط عبر المصارف، وذلك بهدف تصريف إنتاجها.
إلا أن مبدأ الاستنسابية هو الذي يتحكّم بتعاطيها مع الزبائن وفقاً لحساباتها المصرفية وسياساتها الخاصة، وهو ما أكده أبو خاطر، معتبراً “أن وجود أكثر من سعر للدولار موازٍ للسعر الرسمي هو ما ينشر الفوضى في قطاع مبيعات السيارات”. وعزا التراجع في قطاع مبيعات السيارات إلى توقّف اللبنانيين عن الاقتراض من المصارف بسبب القيود القاسية التي تفرضها على السحوبات وتراجع الثقة بالقطاع المصرفي.
تهديد السلامة المرورية!
وباتت قيود المصارف على التحويلات وتجميدها التسهيلات التي كانت تقدمها للشركات والكلفة الباهظة لتأمين الدولارات، تهدد السلامة المرورية في ظل النقص الذي تشهده سوق قطع غيار السيارات بسبب القيود المصرفية التي تؤثر في الاستيراد، وهو ما أدّى إلى نقص في قطع الغيار.
وأشار أبو خاطر إلى “أننا أمام مشكلة كبيرة بسبب عدم قدرتنا على استيراد قطع غيار السيارات، وهو ما يُهدد السلامة المرورية، ونناشد مصرف لبنان فتح اعتماد لاستيرادها تماماً كما يفعل مع استيراد القمح والمحروقات والدواء”.
وكما قطاع السيارات الجديدة، تعاني المطاعم في لبنان من تأثيرات ندرة الدولار، لاسيما أن قسماً كبيراً من المأكولات التي تُقدّمها يتم استيراد مواد أساسية فيها من الخراج.
من وسط بيروت (الثلاثاء 11 فبراير – فرانس برس)
إقفال مطاعم وتسريح موظفين
وتعليقاً على الأمر، قال نقيب أصحاب المطاعم في لبنان طوني رامي لـ”العربية.نت”: “إن عدداً كبيراً من المطاعم في لبنان أقفل أبوابه بسبب الأزمة الحالية، كما أنه تم تسريح المئات من الموظفين للأسباب نفسها، وسنعلن اليوم في بيان صادر عن نقابة أصحاب المطاعم عدد هذه المطاعم والتحديات التي سنواجهها إذا لم تتم معالجة الأزمة”.
ولا تزال المطاعم في لبنان تقبل الدفع بالبطاقات الائتمانية وبالعملتين الليرة اللبنانية أو الدولار الأميركي.
طابور انتظار أمام أحد المصارف في بيروت (أرشيفية- فرانس برس)
نقبل الدفع ببطاقات الائتمان…ولكن!
ونفى نقيب أصحاب المطاعم “ما روّج له خلال الأيام الماضية عن أن المطاعم لم تعد تستقبل إلا الزبائن الذين يدفعون فاتورتهم نقداً أو بالدولار”. وأشار إلى “أن أكثريتهم حتى الآن يقبل الدفع بواسطة بطاقات الائتمان، لكن هذا الوضع لا ندري إلى متى سيستمر في وقت نحن نستورد معظم منتجاتنا من الخارج وفق سعر الدولار الموازي للسعر الرسمي أي أكثر من 1515”.
وأضاف “الاستيراد يُكلّفنا أضعاف سعر الدولار الرسمي ونبيع الزبائن وفق سعر الصرف الرسمي. فإلى متى سنتحمّل الخسائر؟”.
ويواجه لبنان انهياراً اقتصادياً مرشحاً للتفاقم مع ارتفاع مستمر في أسعار المواد الأساسية التي بات استيرادها صعباً بعدما أصبح الحصول على الدولار مهمة شبه مستحيلة.
إعلانات
الأكثر قراءة
-
شاهد كيف يستلم مرضى كورونا الطعام في الصين
(184030 مشاهدة)
-
شاهد أول لقاء بين الأب السعودي وابنه المخطوف بعد 20 سنة
(179987 مشاهدة)
-
السعودي المخطوف قابل أمه: “حضنها لا يوصف”
(161468 مشاهدة)
-
هكذا احتفلت أسرة “الخنيزي” بعودة ابنها المخطوف
(41433 مشاهدة)
-
“سينا 200”.. أول مدرعة عسكرية تُصنع بالكامل في مصر
(40562 مشاهدة)
-
أبو راشد: لا توجد إساءة في تصريحات بيتروس تجاه البلطان
(31663 مشاهدة)
-
محامي الخاطفة التي شغلت السعوديين يفجر مفاجأة عن ولديها
(286490 مشاهدة)
-
بعد قطعه لأذان الحرم المكي.. ملا يوضح ما جرى ويطمئن
(251674 مشاهدة)
-
والد السعودي المختطف منذ 20 عاماً: غدا أرى ابني أول مرة
(247969 مشاهدة)
-
السعودية.. تفاصيل جديدة من الخنيزي شقيق المختطف منذ
(204152 مشاهدة)
-
هذه نتائج تحاليل DNA للطفل السعودي المخطوف منذ 20 عاما
(185856 مشاهدة)
-
شاهد كيف يستلم مرضى كورونا الطعام في الصين
(184030 مشاهدة)
[ad_2]