[ad_1]
يثق بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي وأحد أفضل مدربي كرة القدم في التاريخ بطبيب واحد فقط لمعالجة لاعبي أي فريق يقوم بتدريبه، هو مواطنه الإسباني رامون كوجات.
الطبيب البالغ 70 عاماً يُقيم في إقليم كتالونيا بمدينة برشلونة، ويُعد أحد أفضل أطباء إصابات الملاعب في العالم وأشهرهم على الإطلاق، وهو المدرب الذي يتحدث عنه جوارديولا دائماً في المؤتمرات الصحفية عندما يتعلق الأمر بتدخل طبي كبير.
في فترة تدريب بيب جوارديولا لمانشستر سيتي عانى المدرب الكتالوني من إصابات كثيرة طويلة لعدة لاعبين، إلكاي جوندوجان وكيفين دي بروين وأيمريك لابورت وبنجامين ميندي.
لا يُفكر بيب جوارديولا كثيراً من أجل إقناع إدارة مانشستر سيتي ولاعبيه بالذهاب نحو الإقليم الكتالوني من أجل الاستفادة من خبرات رامون كوجات، الذي يُلقبه البعض بميسي الطب نظراً لإبداعه طرق علاج مبتكرة وحديثة.
رامون كوجات بيرتوميو جراح متخصص في جراحة العظام والطب الرياضي، وهو الطبيب المعالج للاعب برشلونة السابق بيب جوارديولا، ليكتسب بعدها ثقة الفيلسوف الكتالوني ويحصل على أغلب الحالات التي تحدث في أنديته وخاصة مانشستر سيتي.
كوجات قام بعلاج نجوم برشلونة أيضاً مثل صامويل إيتو ولويس سواريز وتشابي هيرنانديز، وكارليس بويول، وديفيد فيا، بالإضافة إلى فيرناندو توريس، وديفيد سيلفا.
رامون كوجات هو المدير العام لجراحة العظام والكسور بمستشفى كيرون في برشلونة، وهو الرئيس التنفيذي لمؤسسة جارسيا كوجات للبحوث الطبية، وهو رئيس المجلس الطبي في كتالونيا التابع للاتحا الإسباني لكرة القدم، كما أنه أستاذ (بروفيسور) في كلية الطب بجامعة برشلونة.
الصيت الكبير الذي اكتسبه كوجات جعله الوجهة المُفضلة الأولى عند الكثير من الأندية واللاعبين العالمين، وفي المنطقة العربية كان نجم الكُرة الإماراتية عمر عبد الرحمن “عموري” لاعب الجزيرة الإماراتي هو أحد أحدث الحالات التي قام بعلاجها الطبيب الكتالوني.
مؤخراً أدهش رامون كوجات مجدداً متابعي فريق مانشستر سيتي بعد أن عاد المدافع الفرنسي أيمريك لابورت للمشاركة أساسياً مع فريقه بعد غياب نحو 4 أشهر عقب إجراء عملية جراحية في غضروف الركبة.
وهي العملية التي أجراها لاعب الأهلي كريم وليد (نيدفيد) بعد تعرضه لنفس إصابة لابورت في أبريل 2019، ورغم مرور نحو 9 أشهر ما زال متوسط ميدان الأهلي بعيداً عن العودة، ما أُثار الشكوك حول طريقة العلاج التي ينتهجها النادي الأحمر.
نفس الأمر تكرر مع حمدي فتحي لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر بعد تعرضه لعملية جراحية في غضروف الركبة في نوفمبر الماضي، لكن خالد محمود طبيب الأهلي أكد أن اللاعب بحاجة إلى 9 أشهر من أجل العودة.
ويتجه النادي الأهلي دائماً إلى ألمانيا حيث يتم الاعتماد على الطبيب الألماني (ماير) الذي يتولى الإشراف على حالات اللاعبين المصريين في بلاده بمستشفى “شون كلينك”.
الاستثناء الوحيد في السنوات الماضية كان في حالة اللاعب عمرو جمال الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي في نوفمبر 2014، ونجح مدرب الأهلي وقتها خوان كارلوس جاريدو في إقناع الإدارة الحمراء بالاتجاه نحو رامون كوجات في إسبانيا بدلاً من ماير في ألمانيا.
عمرو جمال خضع للعملية الجراحية تحت إشراف المدرب الكتالوني رامون كوجات، وأكد الطبيب أن اللاعب يُمكنه العودة بعد 4 أشهر للمشاركة، وبالفعل قام جاريدو بقيد اللاعب في قائمة الأهلي الإفريقية قبل عودته من الإصابة بناء على تقارير الطبيب الكتالوني.
لكن بعد رحيل جاريدو، عاد النادي الأهلي لتفضيل الطب الألماني وعدم الذهاب ثانيةً نحو رامون كوجات لأسباب تملك الإدارة الحمراء فقط إجابتها.
وعلى الرغم من ذلك لا يملك رامون كوجات وحده الحل في العلاج الأمثل في أسرع وقت للاعبين، فقد اتجه الألماني ليروى ساني جناح مانشستر سيتي إلى النمسا ليُجرى الطبيب كريستيان فينك له العملية الجراحية في الرباط الصليبي.
ساني خالف أعراف مانشستر سيتي ورفض الاعتماد على رامون كوجات، ووافق جوارديولا وإدارة النادي الإنجليزي على طلب ساني، خاصة أن كريستيان فينك له خبرات كبيرة مع لاعبي بايرن ميونيخ الألماني الساعي لضم ليروى ساني.
أجرى جناج مانشستر سيتي العملية الجراحية في أغسطس 2019، وعاد للملعب في يناير 2020 أي بعد نحو 5 أشهر، وها هو الآن يقترب من العودة للمشاركة في المباريات في فبراير المقبل.
وإذا كان كريستيان فينك أو رامون كوجات بإمكانهم تأهيل اللاعبين بعد عمليات جراحية قاسية في الركبة في فترة تتراوح بين 4 أو 5 أشهر على الأكثر، فلماذا يتجه النادي الأهلي نحو ألمانيا في كل مرة رغم أن فترات العلاج تصل إلى أضعاف هذه الأرقام؟
النادي الأهلي تعاقد مع “شون كلينك” في ألمانيا في 2016 من أجل متابعة الحالة الصحية للاعبين والإشراف على الإصابات، وتطوير الأجهزة الطبية والعلاجية بالنادي الأحمر.
مؤسسة شون كلينك الطبية هي التي أشرفت أيضاً على عملية مروان محسن في 2017 في الرباط الصليبي للركبة، ليغيب مُهاجم الأهلي لفترة وصلت إلى عام كامل.
وعلى الرغم من السمعة الطيبة لمؤسسة شون كلينك الألمانية، لكن تُرى هل يفتقد النادي الأهلي “ميسي الطب الرياضي” كما يحلو للبعض مُناداته، رامون كوجات الآن؟