[ad_1]
عادت شبكة فيسبوك من جديد لصبّ الزيت على النار فيما يتعلّق بالمحتوى الكاذب، فبعد مشكلة الأخبار الكاذبة، تبيّن أنها تُعاني من مشاكل في الإعلانات الكاذبة كذلك، وهي إعلانات ظهرت خلال فترة الانتخابات الأمريكية.
وتحدّثت الشركة بشكل صريح وواضح في بيان رسمي أصدرته مؤخرًا ذكرت فيه أنها رصدت وجود أكثر من ثلاثة آلاف إعلان مُرتبط بحسابات روسية نشرت إعلانات تُلامس قضايا أمريكية بشكل رئيسي مثل الهجرة وإلغاء تشريع شراء الأسلحة، بالإضافة إلى قضيّة زواج المثليين، وهي قضايا تُثار حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتواجه الشبكة الاجتماعية مشاكل في الحد من انتشار هذا النوع من المحتوى، فخوارزميات الذكاء الصُنعي لوحدها لا تكفي، ولا حتى أساليب وتقنيات تعلّم الآلة. لذا تقوم باستمرار بتوظيف مجموعة من الخُبراء للكشف عن هذا النوع من المحتوى والحد منه، وذلك من خلال مراقبة الصفحات قبل الموافقة عليها ونشرها.
ومن المتوقع أن يتم الكشف عن أداة جديدة لمراقبة الإعلانات سيتم فتحها أمام الجهات الراغبة في التأكّد من المحتوى قبل نشره على فيسبوك الذي يصل عدد مُستخدميه إلى 2 مليار شخص.
وبحسب صحيفة The Washington Post، فإن الإعلانات التي انتشرت في فترة الانتخابات الأمريكية ظهرت فيها إمرأة سمراء البشرة تحمل بندقية فارغة، مع صورة أُخرى للمُرشّحة الرئاسية “هيلاري كلينتون” خلف القُضبان على خلفية استخدامها لخوادم خاصّة لتبادل البريد الإلكتروني.
وسبق لفيسبوك أن ذكرت في مايو/أيار أنها تمكّنت من العثور على أكثر من 470 صفحة وحساب قاموا بصرف 100 ألف دولار أمريكي للترويج لأخبار كاذبة، وهي حسابات تعود مُلكيتها لأشخاص ومؤسّسات في روسيا. مُضيفةً أن 44٪ من الإعلانات شوهدت وقت الانتخابات، و56٪ بعدها. مؤكّدة في نفس الوقت إلى أن تلك الجهود لن تتوقّف عند هذا الحد، بل سوف تستمر للكشف عن المزيد.
وانطلاقًا من هذا، قرّرت الشبكة الاجتماعية توظيف 1000 شخص الآن مهمّتهم فقط مُراقبة الإعلانات الجديدة التي سوف تنشر على الشبكة، بحيث يتم التأكد من خلوّها من محتوى يدعو للتفرقة العنصرية أو ذي ميول سياسة أو دينية مُتطرّفة. لكنها لم تقم -حتى الآن- بالتعليق على بعض التساؤلات حول المعايير التي سيتم اتباعها من قبل فريق العمل الجديد، أو حول الدورات أو التدريبات التي سيحصلون عليها ليُصبحوا قادرين على تحديد المُحتوى الغير مُلائم. وأخيرًا، أين سيكون ذلك الفريق موجودًا؟ فهل سيعمل في مكاتب فيسبوك في أمريكا؟ أو في مناطق مُتفرّقة حول العالم.
وبسبب المشاكل الأخيرة، قرّرت فيسبوك فرض نوع من التكامل بين الجهود البشرية من جهة، وبين الخوارزميات الذكية من جهة أُخرى، فالترويج للصفحات أو نشر الإعلانات سيمر بأكثر من طبقة قبل الموافقة عليه ونشره، وهذا لتجنّب أي مشاكل مُستقبلية خصوصًا مع تزايد الأصوات القانونية التي تُطالب الآن بوضع قوانين تحد من حرّية فيسبوك في عرض المحتوى، الأمر الذي ساهم -من وجهة نظر البعض- في تغيير نتيجة الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية.
Source link