[ad_1]
كأقرانه الـ 2500 في مدينة هيينجين، التي تبعد 380 كلم من عاصمة كاليدونيا الجديدة نوميا، لديه التزامات حياتية لابد أن يوفرها ولكن كونه لاعبًا لكرة القدم يجعله يعيش حياة الهواة؛ حيث يعمل الصباح في مدرسة قبل أن يتدب ويمارس الكرة في عطلة نهاية الأسبوع.
برتراند كاي صاحب الـ36، يعمل كمدرس في مدرسة داخلية ويتكفل بالأمور الداخلية كالمواد الغذائية ولوازم النظافة؛ حيث يشتغل في الصباح، ويتدرب يوميًا ويخوض يوم السبت المباريات الرسمية.
وبسبب شغفه بكرة القدم لا يملك ـ قائد فريق هيينجين الذي يواجه السد القطري تحت قيادة تشافي في افتتاح كأس العالم للأندي ـ الكثير من الوقت للعائلة، لهذا يصطحب ولديه وزوجته لمشاهدة المباريات؛ لقضاء بعض الوقت معهم، بما أنه لا يتفرغ لهم إلا في بعد دوري الهواة.
كاي الذي قاد فريقه للتتويج لأول مرة بدوري أبطال أوقيانوسيا، بتسجيله 4 أهداف وصناعته مثلهم لزملائه خلال 6 مباريات، نشأ في بيئة صعبة؛ حيث كان عليه العمل في الحقل والصيد بحريًا وبريًا ولكن اللاعب الذي توّج بأفضل لاعب في الدوري المحلي يرى أن ذلك انعكس بالإيجاب عليهم فأصبح فريقه بمثابة العائلة لتشابه ظروف الجميع.
“تجدنا نضحي كثيراً، فعندما نذهب للعب كرة القدم في عطلة نهاية الأسبوع نترك وراءنا عائلاتنا من أجل عيش تك اللحظة المتمثلة في لعب كرة القدم”.. كاي مهاجم وقائد هيينجين، الذي توّج بالنسخة المنصرمة من الدوري يتحدث لموقع فيفا عن حياتهم.
لذا فوصولهم إلى قطر لخوض كأس العالم كأول فريق من كاليدونيا الجديدة وثاني نادي يُشارك من اتحاد أوقيانوسيا من خارج أستراليا أو نيوزيلندا، لم يكن سهلاً:” لم يؤمن أحد بقدراتنا على تحقيق اللقب، ونحن أيضاً لم نكن نتصور النجاح، لكن هذا يعود إلى عمل سنوات وحملنا مشعل من سبقونا وعلمونا معنى التضحية والآن تحقق حلمنا”.
اليوم سيجلس قرابة الـ 2500 يمثلون قرية هيينجين يتابعون فريقهم في بطولة خارجية بخلاف كأس فرنسا ـ التي يسمح لهم الاتحاد الفرنسي بمشاركتهم بها لكونهم خاضعين لسيطرة فرنسا ـ ولكن المهمة ستكون صعبة فالسد صاحب الأرض ولديه من التاريخ الذي يجعل عبوره لرفاق كاي:”سعداء بالتواجد هنا وهذا إنجاز بالنسبة إلينا، لكننا نمني النفس بتجاوز المباراة الأولى أمام السد ولما لا الذهاب لأبعد نقطة ممكنة”
كاي سيقود زملائه في الملعب ولكن يتمنى أن يؤمن أهل قريته برسالته لهم:” سنحاول تشريف ألوان بلدنا وفريقنا، وتقديم صورة جيدة عن كرة القدم في كاليدونيا، وبخصوص السد القطري فكلهم محترفون، وسنلعب أمام فريق قوي جداً ومهمتنا لن تكون سهلة. “يجب المحاربة فوق الميدان، فستتكون مباراة رجال أمام رجال، ومن يملك أكبر رغبة في الفوز سيظفر به.”