قام شاب لبناني متطوع من حزب الله بتمزيق بطاقة عضويته أمام كاميرا “العربية” و”الحدث” بعد أن ضاقت به الحال وظل بلا عمل نحو 7 أشهر.

وقال الشاب اللبناني، الذي أظهرت صورة بطاقته أنه يدعى حسين علي، إنه متطوع كان يعمل مع حزب الله إلى أن طردوه بدون سبب من وظيفته.

وتحدث أمام الكاميرا بمرارة: “أنا شيعي، ابن بعلبك، وأموت من الجوع، كلما بحثت عن وظيفة طلبوا مني واسطة من حركة أمل، ديوني زادت إلى أكثر من مليوني ليرة”.

كما أكد أنه لا يخشى تبعات الشكوى من الحزب على الملأ، فلم يعد لديه ما يخشى منه. وتابع: “أنا عاطل عن العمل منذ 7 أشهر، ولا أحد يساعدني من حزب الله أو حركة أمل، انتخبناهم وعندما احتجناهم لم نجدهم”.

إلى ذلك، أوضح أن الحال ضاقت بالكثيرين في لبنان، وأنه شاهد بعينه الناس في منطقة بعلبك الهرمل يأكلون من القمامة دون أن يتحرك أحد لنجدتهم”.

وأضاف: “إذا لم يكن لديهم ما يقدمونه، فليتركوا مواقعهم لغيرهم”.

وذكر أنه يتوقع لاحقا بعد إعلان شكواه وسخطه أن يتهموه بالعمالة لإسرائيل، لأن هذا دأبهم مع كل من يعارضهم، على حد تعبيره.

وفي نهاية المقطع، أبرز الشاب بطاقة عضويته في حزب الله أمام الكاميرا، ومزقها على الهواء، معلنا أنه سيواصل البقاء بين المتظاهرين إلى أن تتعدل الأحوال.

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر تظاهرات في مختلف المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب، مطالبة برحيل الطبقة السياسية، وتشكيل حكومة جديدة من اختصاصيين بعيداً عن الأحزاب، واجراء انتخابات نيابية مبكرة.