في تصريح حاسم يعكس موقف تركيا من التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، أكد الرئيس التركي أن حكومة بنيامين نتنياهو تشكل أكبر عقبة أمام تحقيق السلام الإقليمي، مشيراً إلى أن السياسات العدائية التي تنتهجها إسرائيل تحت قيادته تساهم بشكل مباشر في زيادة التوترات وتعقيد فرص التوصل إلى حلول سلمية. وأوضح الرئيس أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة ليست مجرد عمليات عسكرية، بل تهدف إلى إفشال المحادثات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي تمثل فرصة حقيقية لتخفيف الأزمات وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأشار الرئيس التركي إلى أن التصعيد الإسرائيلي يعكس رغبة في تقويض الجهود الدبلوماسية التي تبذلها القوى الدولية، مما يزيد من احتمالات تفاقم الصراع ويهدد أمن شعوب الشرق الأوسط. وأكد أن تركيا تدعم الحلول السلمية والحوار كطريق وحيد لتحقيق السلام، مع ضرورة احترام سيادة الدول وحقها في الدفاع عن نفسها ضمن إطار القانون الدولي. كما دعا إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فوراً، والعمل على إعادة بناء الثقة بين الأطراف المعنية من خلال مبادرات سياسية تضمن مصالح الجميع.
وشدد الرئيس التركي على أن استمرار الهجمات الإسرائيلية يعرقل المساعي الدولية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق نووي شامل مع إيران، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة النووية وزيادة المخاطر الأمنية في المنطقة والعالم. وأكد أن تركيا ستواصل دعمها للجهود الدبلوماسية، وستسعى إلى لعب دور بناء في تعزيز الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، وتصاعد العمليات العسكرية في المنطقة، مما يهدد بإشعال صراعات أوسع قد تؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وتعكس مواقف تركيا حرصها على تحقيق توازن في العلاقات الإقليمية، والسعي نحو حلول سياسية تضمن السلام والتنمية المستدامة.
في الختام، يؤكد الرئيس التركي أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال التفاهم والحوار، وأن أي خطوات تهدف إلى التصعيد أو إفشال المفاوضات ستؤدي إلى مزيد من الانقسامات والمخاطر. ويظل الدور التركي محورياً في دعم الحلول الدبلوماسية التي تسعى إلى بناء مستقبل أكثر أمناً واستقراراً للمنطقة بأسرها.