أخبار عاجلة
الرئيسية / سياسة / مئات التونسيين يحتشدون في قلب العاصمة تونس مرددين الأهازيج الوطنية ورافعين الأعلام الفلسطينية في انطلاق فعاليات “قافلة الصمود” لكسر الحصار عن غزة

مئات التونسيين يحتشدون في قلب العاصمة تونس مرددين الأهازيج الوطنية ورافعين الأعلام الفلسطينية في انطلاق فعاليات “قافلة الصمود” لكسر الحصار عن غزة

شهدت شوارع العاصمة التونسية، وبشكل خاص في منطقتي محمد الخامس والحبيب بورقيبة، تجمعًا حاشدًا ومؤثرًا لمئات المواطنين التونسيين الذين خرجوا متحدين ومتوحدين للتعبير عن دعمهم الكامل لشعب غزة الصامد في وجه الحصار والتحديات الكبرى التي يواجهها. لقد كان المشهد يحمل الكثير من المشاعر الوطنية والتضامن الإنساني، حيث ارتفعت الأعلام الفلسطينية في كل مكان، وسط هتافات وشعارات تعبر عن تأييدهم لقضية غزة وتؤكد على أهمية الوقوف بجانب أهلها في هذه الظروف الصعبة.

جاء هذا التجمع في إطار انطلاق فعاليات “قافلة الصمود”، التي تم الإعلان عنها كحملة إنسانية وتضامنية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وتقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني الذي يعيش ظروفًا معيشية قاسية بسبب القيود المفروضة على تنقل الأفراد والبضائع. وتعد هذه الفعالية تعبيرًا واضحًا عن موقف الشارع التونسي وحرصه على إظهار التعاطف والتضامن مع القضية الفلسطينية التي تمثل بالنسبة لكثيرين قضية مركزية وأولوية في العمل السياسي والاجتماعي والإنساني.

شهد الحشد أجواءً مليئة بالعزيمة والإصرار على إيصال صوت الحق الفلسطيني إلى العالم، فقد تردد في أرجاء الشوارع شعارات تدعو إلى الحرية والكرامة، وتشيد بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة المحن المتكررة، مؤكدين أن الحصار لن يثني عزيمتهم ولا عزيمة من يقفون خلفهم في كسر هذا الحصار. كما تعالت الدعوات إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية، والضغط على الجهات المعنية لفتح المعابر وتسهيل وصول المساعدات والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة.

من جانبهم، عبّر المشاركون في هذه الفعالية عن فخرهم بهذا الالتفاف الشعبي الذي تجاوز كل الحواجز، مؤكدين أن قافلة الصمود ليست مجرد حملة توعوية، بل هي رسالة قوية تعكس روح التضامن والتآزر بين الشعوب، ورسالة بأن القضية الفلسطينية ستظل حية في وجدان كل من يؤمن بالعدالة وحقوق الإنسان. وأشاروا إلى أن هذه الفعاليات تأتي في إطار سلسلة من المبادرات المتواصلة التي تهدف إلى دعم غزة بكل الوسائل الممكنة، سواء عبر الدعم المادي أو المعنوي، أو عبر رفع الوعي العالمي بقضية الحصار وآثاره الكارثية.

وقد لاقت قافلة الصمود تجاوبًا واسعًا من قبل مختلف الفئات الاجتماعية في تونس، حيث شارك فيها شباب وكبار، رجال ونساء، ممن عبروا عن رغبتهم في أن تكون هذه المبادرة نقطة انطلاق لمزيد من التحركات الشعبية والسياسية التي تسعى إلى تحقيق العدالة والسلام في فلسطين. وتأتي هذه الفعاليات ضمن نضال مستمر يرفض الظلم ويطالب بالحرية لكل الشعوب التي تعاني من القهر والاحتلال.

في الختام، يظل هذا التجمع الشعبي في قلب العاصمة التونسية شهادة حية على الروح النضالية والإيمان العميق بقضية فلسطين، التي توحد بين الشعوب العربية والإسلامية، وتجعل من كل تضامن مع غزة واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا لا يمكن تجاوزه، ما يؤكد أن صوت المقاومة والصمود سيبقى عالياً مهما اشتدت الظروف، وأن الحصار لن يوقف إرادة الشعوب الحرة في نصرة قضيتها العادلة.

عن admin

شاهد أيضاً

ترامب يكشف عن مفاجآت تتعلق بمصير المعارضين الإيرانيين للاتفاق النووي ويصف حجم الدمار الحالي بالهائل

قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن المتشددين داخل النظام الإيراني الذين عارضوا الاتفاق النووي …