أخبار عاجلة
الرئيسية / سياسة / المبعوث الأميركي إلى سوريا يثمن قرار المجلس الأعلى للإفتاء بإصدار فتوى تحرم الانتقام والثأر خارج إطار القانون وتعزز قيم السلام والعدالة

المبعوث الأميركي إلى سوريا يثمن قرار المجلس الأعلى للإفتاء بإصدار فتوى تحرم الانتقام والثأر خارج إطار القانون وتعزز قيم السلام والعدالة

أعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا عن تقديره العميق للقرار التاريخي الذي أصدره المجلس الأعلى للإفتاء في سوريا، والمتعلق بإصدار فتوى تحرم ممارسة الانتقام والثأر خارج نطاق القانون، معتبرًا هذه الخطوة خطوة مهمة نحو تعزيز قيم السلام والعدالة في المجتمع السوري الذي يعاني منذ سنوات من آثار النزاعات والصراعات. وأكد المبعوث أن هذه الفتوى تمثل رسالة واضحة تدعو إلى نبذ العنف والاقتتال الأهلي، وتدعو إلى احترام القانون والمؤسسات القضائية كوسيلة وحيدة لتحقيق العدالة وضمان حقوق الأفراد والمجتمعات.

وأشار المبعوث الأميركي إلى أن القرار يعكس وعيًا دينيًا واجتماعيًا عميقًا بأهمية توحيد الجهود من أجل بناء سوريا جديدة قائمة على أسس القانون والمؤسسات، بعيدًا عن الفوضى والتصرفات التي تؤدي إلى مزيد من الانقسامات والصراعات. وأوضح أن هذه الفتوى تأتي في وقت حرج تمر به سوريا، حيث تسعى مختلف الأطراف إلى إيجاد حلول سلمية تضمن استقرار البلاد وتحقيق المصالحة الوطنية، مشيدًا بدور العلماء والدعاة في توجيه المجتمع نحو قيم التسامح والتعايش السلمي.

كما شدد المبعوث على أن تحريم الانتقام والثأر خارج الإطار القانوني يساهم في حماية حقوق الضحايا ويمنع تفشي العنف الذي يهدد النسيج الاجتماعي، مؤكدًا أن احترام القانون هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة الحقيقية وبناء مستقبل مستقر يضمن حقوق الجميع دون استثناء. وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم كل المبادرات التي تهدف إلى تعزيز السلام والأمن في سوريا، وترحب بأي جهود تسهم في إنهاء دائرة العنف وتعزيز المصالحة الوطنية.

من جهته، أكد المبعوث أن هذه الفتوى تمثل دعوة لكل السوريين للالتزام بضوابط القانون واحترام مؤسسات الدولة، وأنها تشكل نقطة تحول مهمة في مسيرة إعادة بناء المجتمع السوري على أسس متينة من العدالة والحق. وأشار إلى أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب هذه التطورات، ويأمل أن تكون بداية لمرحلة جديدة تتسم بالاستقرار والسلام، بعيدًا عن منطق الانتقام والصراعات التي أثقلت كاهل الشعب السوري لسنوات طويلة.

في الختام، دعا المبعوث الأميركي إلى تكثيف الجهود المشتركة بين الأطراف السورية المختلفة، والالتزام بالمسارات القانونية والسياسية التي تضمن حقوق الجميع، وترسي قواعد العيش المشترك في وطن يعمه السلام والازدهار. وأكد أن القرار الصادر عن المجلس الأعلى للإفتاء يمثل نموذجًا يحتذى به في كيفية استخدام المرجعيات الدينية كقوة إيجابية تدعم السلام وتدعو إلى نبذ العنف، مما يعزز فرص بناء مستقبل أفضل لسوريا وشعبها.

عن admin

شاهد أيضاً

منصات التواصل الاجتماعي السورية تشهد تفاعلاً واسعاً بين الفرح والجدل بعد إعلان البيت الأبيض توقيع دونالد ترامب أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سوريا

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في سوريا خلال الساعات الماضية موجة كبيرة من التفاعل والتباين في …