أكد قائد الجيش الإيراني في تصريحات رسمية أن طهران تعمل على وضع إسرائيل أمام تحديات غير مسبوقة واستثنائية، وذلك في ظل التوترات المتزايدة التي تشهدها المنطقة والعلاقات المتوترة بين البلدين. وأوضح القائد العسكري أن هذه التحديات تأتي في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تغيير موازين القوى في المنطقة، وتقويض النفوذ الإسرائيلي الذي تعتبره إيران تهديداً لأمنها القومي ولحلفائها في المنطقة.
وأشار القائد الإيراني إلى أن طهران تعمل على تطوير قدراتها العسكرية والدفاعية، بما في ذلك تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة والقدرات البحرية، بهدف تعزيز قوتها الردعية وقدرتها على مواجهة أي تهديدات محتملة. كما أكد أن إيران تدعم حلفاءها في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في فلسطين، وتعمل على تعزيز قدراتهم العسكرية واللوجستية، بما يمكنهم من مواجهة التحديات التي تواجههم.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد المخاوف من اندلاع صراع مباشر بين إيران وإسرائيل، خاصة مع استمرار تبادل الاتهامات بين البلدين وتصاعد العمليات العسكرية في المنطقة. وتتهم إسرائيل إيران بدعم الإرهاب والسعي لامتلاك أسلحة نووية، بينما تتهم إيران إسرائيل بالتدخل في شؤونها الداخلية وتنفيذ هجمات ضد مصالحها في المنطقة.
ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تعكس تصميم إيران على مواجهة إسرائيل وتغيير الوضع الراهن في المنطقة، وأن طهران لن تتردد في استخدام كل الوسائل المتاحة لتحقيق أهدافها. وفي الوقت نفسه، يؤكد المراقبون أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التهديدات، وأنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أمنها ومصالحها.
وفي ظل هذه الأوضاع، يزداد القلق الدولي من احتمال اندلاع حرب شاملة في المنطقة، وهو ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وتدعو العديد من الدول والمنظمات الدولية إلى ضرورة التهدئة والحوار، والعمل على إيجاد حلول سلمية للنزاعات القائمة في المنطقة، من أجل تجنب المزيد من التصعيد والعنف.