أخبار عاجلة
الرئيسية / سياسة / ترامب يؤكد التزامه بعدم إرسال الجنود الأمريكيين إلى صراعات مفتوحة ويشدد على ضرورة تحديد الأهداف بوضوح قبل أي تدخل عسكري

ترامب يؤكد التزامه بعدم إرسال الجنود الأمريكيين إلى صراعات مفتوحة ويشدد على ضرورة تحديد الأهداف بوضوح قبل أي تدخل عسكري

في تصريح جديد يعكس رؤيته للسياسة العسكرية الأمريكية، أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن إدارته كانت ولا تزال تعمل على ضمان عدم إرسال الجنود الأمريكيين إلى ساحات القتال إلا إذا كانت هناك أهداف واضحة ومحددة لهذا التدخل العسكري. شدد ترامب على أن الولايات المتحدة يجب أن تتجنب الوقوع في فخ المهام غير المحددة أو الدخول في صراعات مفتوحة لا نهاية لها، مشيراً إلى أن ذلك كان أحد المبادئ الأساسية التي وجهت قراراته خلال فترة رئاسته، والتي يسعى إلى ترسيخها في أي سياسات مستقبلية.

ترامب أوضح أن تجربة الولايات المتحدة في السنوات والعقود الماضية أظهرت أن التدخلات العسكرية غير المدروسة، والتي تفتقر إلى وضوح الهدف أو الخطة، كثيراً ما تؤدي إلى استنزاف الموارد البشرية والمادية، وتكبد البلاد خسائر فادحة دون تحقيق نتائج ملموسة على الأرض. وأشار إلى أن الجنود الأمريكيين هم أبناء الشعب ويجب الحفاظ على أرواحهم وعدم الزج بهم في معارك لا تخدم المصلحة الوطنية بشكل مباشر وواضح. من هذا المنطلق، أكد ترامب أن أي قرار بنشر القوات الأمريكية في الخارج يجب أن يكون مبنياً على دراسة دقيقة ووضوح كامل في الأهداف، مع وجود خطة واضحة للانسحاب بمجرد تحقيق هذه الأهداف، لتفادي التورط في حروب طويلة الأمد قد تضر بمكانة الولايات المتحدة وتثقل كاهلها اقتصادياً وسياسياً.

وفي حديثه عن السياسات العسكرية التي اتبعها خلال فترة رئاسته، أشار ترامب إلى أنه عمل على تقليص الوجود العسكري الأمريكي في مناطق النزاع، وسحب القوات من بعض الدول التي لم يعد هناك مبرر استراتيجي لبقاء الجنود الأمريكيين فيها. كما أكد أنه كان حريصاً على مراجعة جميع الاتفاقيات العسكرية والتدخلات الخارجية بشكل دوري، لضمان توافقها مع المصالح الأمريكية العليا، وعدم الانجرار وراء ضغوط خارجية أو تحالفات قد تدفع الولايات المتحدة إلى مغامرات عسكرية غير محسوبة.

ترامب شدد أيضاً على أهمية القوة العسكرية الأمريكية كعامل ردع أساسي، لكنه أكد أن هذه القوة يجب أن تُستخدم بحكمة ومسؤولية، وأن تكون دائماً في خدمة الأمن القومي الأمريكي وليس لخدمة أجندات خارجية أو أهداف غير واضحة. وفي هذا السياق، دعا إلى ضرورة الاستثمار في تحديث الجيش الأمريكي وتطوير قدراته الدفاعية، مع التركيز على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، بدلاً من الاعتماد فقط على التدخلات التقليدية التي أثبتت التجارب السابقة محدودية نتائجها.

وفي ختام حديثه، وجه ترامب رسالة إلى الشعب الأمريكي والعالم مفادها أن الولايات المتحدة ستظل قوة عظمى قادرة على حماية مصالحها والدفاع عن حلفائها، لكنها لن تسمح بعد الآن بأن يُستخدم جنودها في صراعات لا تخدم أهدافاً واضحة أو تهدد أمنها القومي بشكل مباشر. وأكد أن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة مراجعة شاملة للسياسات العسكرية، مع التركيز على الدبلوماسية والحلول السلمية كلما كان ذلك ممكناً، وعدم اللجوء إلى القوة إلا كخيار أخير وبعد دراسة متأنية لجميع البدائل المتاحة. بهذا النهج، يسعى ترامب إلى تقديم صورة جديدة للسياسة الأمريكية، قائمة على القوة المدروسة والمسؤولية في اتخاذ القرار، حفاظاً على أرواح الجنود الأمريكيين ومكانة الولايات المتحدة في العالم.

عن admin

شاهد أيضاً

الصين تعلن استعدادها الكامل للحفاظ على قنوات التواصل مع جميع الأطراف المعنية ولعب دور فاعل في تهدئة التوترات بين إسرائيل وإيران

أعلنت وزارة الخارجية الصينية في بيان رسمي عن استعداد بكين التام للحفاظ على قنوات التواصل …