أفاد التلفزيون السوري الرسمي مساء اليوم بأن غارات جوية إسرائيلية استهدفت منطقة الكسوة في ريف العاصمة دمشق، حيث سُمع دوي انفجارات قوية في أنحاء متفرقة من المنطقة. وأشارت المصادر الرسمية إلى أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للعدوان الجوي، فيما لم يتم حتى الآن الإعلان عن تفاصيل دقيقة حول طبيعة الأهداف أو حجم الخسائر المحتملة.
ووفقاً للمراسلين الميدانيين، فقد شوهدت أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من المنطقة المستهدفة، بينما انتشرت قوات الطوارئ والدفاع المدني في محيط موقع القصف. وأفاد شهود عيان بسماع أصوات صفارات الإنذار تدوي في بعض المناطق القريبة، في حين لوحظ تحليق مكثف للطائرات الحربية في أجواء المنطقة خلال وقت القصف.
من جانبها، لم تعلق السلطات الإسرائيلية رسمياً على هذه الأنباء، في إطار سياستها المعتادة بعدم التأكيد أو النفي للمعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية خارج حدودها. بينما أكدت مصادر سورية أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد طبيعة الأضرار ومدى تأثير هذه الغارات على المنشآت المدنية والعسكرية في المنطقة.
يذكر أن منطقة الكسوة شهدت خلال الفترة الماضية عدة استهدافات جوية مماثلة، حيث تشير تقارير إعلامية إلى أنها تضم مواقع عسكرية استراتيجية. وتأتي هذه الغارات في إطار التصعيد المستمر بين الجانبين السوري والإسرائيلي، رغم عدم وجود إعلان رسمي عن حالة الحرب بين البلدين.
في سياق متصل، دعا مسؤولون سوريون المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف ما وصفوه بـ”الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية”، محذرين من تداعيات هذه الاعتداءات على الأمن والاستقرار في المنطقة. من ناحية أخرى، تشير تحليلات عسكرية إلى أن هذه الغارات قد تكون جزءاً من سياسة إسرائيلية مستمرة تهدف إلى تقويض النفوذ الإيراني في سوريا.
حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لا تزال أنباء متضاربة تصل حول تفاصيل العملية، فيما تواصل الجهات الرسمية السورية تقييم الموقف وإجراءات الرد المناسبة. وينتظر المراقبون تصريحات رسمية أكثر تفصيلاً من الجانبين السوري والإسرائيلي لمعرفة مدى تطور الأحداث في الساعات القادمة.