أخبار عاجلة
الرئيسية / سياسة / خرطوم تحت السيطرة: جولة داخل العاصمة السودانية بعد استعادة الجيش السيطرة عليها

خرطوم تحت السيطرة: جولة داخل العاصمة السودانية بعد استعادة الجيش السيطرة عليها

بعد أن أعلن الجيش السوداني سيطرته الكاملة على العاصمة الخرطوم، شهدت المدينة تحولات كبيرة في مشهدها العام وحركة الحياة اليومية فيها. قامت بعثة إعلامية بجولة ميدانية في أحياء العاصمة المختلفة، حيث رصدت التغيرات التي طرأت على معالم المدينة، والتقت بعدد من السكان لمعرفة آرائهم حول الأوضاع الراهنة.

خلال الجولة، ظهرت آثار المعارك التي دارت في شوارع العاصمة، حيث لا تزال بعض المباني تحمل ندوب القتال، بينما بدأت أعمال الترميم والصيانة في أماكن أخرى. وتمكن الفريق الإعلامي من زيارة عدد من المواقع الحيوية في المدينة، بما في ذلك المقرات الحكومية والمنشآت الخدمية الرئيسية، التي بدأت تستعيد نشاطها تدريجياً بعد أشهر من الاضطرابات.

التقى الفريق بعدد من أهالي الخرطوم الذين عبّروا عن مشاعر مختلطة بين الارتياح لعودة الأمن النسبي والحزن على ما فقدته المدينة خلال الفترة الماضية. قال أحد السكان: “نشعر بالارتياح لعودة الهدوء، ولكن الخراب الذي نراه حولنا يذكرنا بثمن باهظ دفعه الجميع”. بينما أعرب آخرون عن أملهم في أن تكون هذه المرحلة بداية لعهد جديد من الاستقرار والبناء.

من جهة أخرى، لاحظ الفريق الإعلامي عودة تدريجية للحياة الطبيعية في بعض أحياء العاصمة، حيث فتحت المحلات التجارية أبوابها، وبدأت حركة المواصلات تنتظم بشكل أكبر. إلا أن بعض المناطق لا تزال تعاني من نقص في الخدمات الأساسية، خاصة في ما يتعلق بالكهرباء والمياه، حيث تعمل الجهات المعنية على إصلاح الشبكات المتضررة.

في الأحياء السكنية، تحدث السكان عن التحديات اليومية التي يواجهونها، خاصة في مجال تأمين الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء. كما أعرب بعضهم عن مخاوفهم من المستقبل، رغم ترحيبهم بالخطوة الأولى المتمثلة في استعادة الأمن. وقالت إحدى السيدات: “نريد أن نعيش بسلام، وأن يتمكن أطفالنا من الذهاب إلى المدارس دون خوف”.

أما في الشوارع الرئيسية، فقد لوحظ انتشار أفراد الجيش في نقاط تفتيش متعددة، فيما بدأت دوريات الشركة تظهر مجدداً للمساعدة في حفظ الأمن. وأكد مسؤولون محليون أن العمل جارٍ على قدم وساق لإعادة الخدمات بشكل كامل، وإزالة آثار الدمار من الشوارع والأحياء.

ختاماً، بينما تتنفس الخرطوم الصعداء بعد أشهر من الاضطرابات، يبقى التحدي الأكبر هو إعادة بناء ما دمرته الحرب، واستعادة الثقة بين المواطنين والمؤسسات. وتظل الآراء منقسمة بين متفائل بمستقبل أفضل، ومتشكك في قدرة المرحلة الجديدة على تحقيق الاستقرار المنشود.

عن admin

شاهد أيضاً

الرئيس الإندونيسي يعلن استعداد بلاده لاستضافة فلسطينيين متضررين من الحرب في غزة بشكل مؤقت

أعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو عن استعداد بلاده لاستقبال مواطنين فلسطينيين متضررين من الحرب الدائرة …