أعرب منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، عن قلق واشنطن إزاء المعلومات المتعلقة باستخدام إسرائيل لذخائر الفسفور الأبيض الأمريكية في لبنان.
وقال كيربي، في حديثه للصحافيين على متن طائرة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي أقلعت من واشنطن إلى فيلادلفيا (بنسلفانيا): “لقد رأينا هذه التقارير. نحن بالتأكيد قلقون بشأنها. سنطرح أسئلة [حول هذا] لمحاولة معرفة المزيد [حول ما يحدث]”.
وذكر منسق الاتصالات الاستراتيجية أن الذخيرة التي تحتوي على الفوسفور الأبيض لها “غرض عسكري مشروع”. ومع ذلك، أشار إلى أن هذه الذخيرة تتوقع الولايات المتحدة في جميع الحالات استخدامها “لأغراض مشروعة” و”وفقا لقوانين النزاع المسلح”.
بالإضافة إلى ذلك، أكد كيربي أن الولايات المتحدة لا تريد على الإطلاق “أن يمتد هذا الصراع إلى لبنان”، مضيفا: “لا نريد أن نرى جبهة ثانية. لا نريد أن نرى تصعيدا وتوسيعا [للقتال]. لذلك نحن قلقون أيضا بشأن هذا في سياق ما ينشر [حول استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض الأمريكي في لبنان]”.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أن إسرائيل استخدمت ذخائر الفسفور الأبيض التي زودتها بها الولايات المتحدة في أثناء الهجمات على جنوب لبنان في أكتوبر الماضي.
وتم التوصل إلى هذا الاستنتاج بناء على تحليل شظايا الذخيرة والصور الفوتوغرافية من مكان الحادث التي صورها المراسلون الصحافيون.
وتصنف قنابل الفسفور الأبيض كأسلحة حارقة تقليدية، لكن البروتوكول الثالث من “اتفاقية الأمم المتحدة للأسلحة اللاإنسانية” لعام 1980 يحظر استخدامها ضد المدنيين والأعيان المدنية، وكذلك في أثناء الهجمات على أهداف عسكرية في مناطق مدنية، وتطالب منظمات حقوقية بتصنيف القنابل الفسفورية كأسلحة كيميائية.