الرئيسية / سياسة / تظاهرة حاشدة في الرباط تأييدا للفلسطينيين ورفضا للتطبيع مع إسرائيل

تظاهرة حاشدة في الرباط تأييدا للفلسطينيين ورفضا للتطبيع مع إسرائيل

‭): ‬تظاهر‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬في‭ ‬الرباط‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬الأحد‭ ‬للتضامن‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والمطالبة‭ ‬بالتراجع‭ ‬عن‭ ‬التطبيع‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬هي‭ ‬الأضخم‭ ‬منذ‭ ‬استئناف‭ ‬المغرب‭ ‬علاقاته‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬مع‭ ‬الدولة‭ ‬العبرية،‭ ‬وفق‭ ‬مراسل‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭. ‬

وتجمع‭ ‬نساء‭ ‬ورجال‭ ‬بأعمار‭ ‬مختلفة‭ ‬ومن‭ ‬مدن‭ ‬مغربية‭ ‬عدة‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬حوالي‭ ‬كيلومتر‭ ‬وسط‭ ‬العاصمة‭ ‬منذ‭ ‬الصباح،‭ ‬رافعين‭ ‬الأعلام‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ولافتات‭ ‬تضامن‭ ‬و«مساندة‭ ‬لا‭ ‬مشروطة‭ ‬لمقاومة‭ ‬الاحتلال‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬كتب‭ ‬على‭ ‬إحداها‭. ‬

وردد‭ ‬المتظاهرون‭ ‬شعارات‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬‮«‬الشعب‭ ‬يريد‭ ‬تحرير‭ ‬فلسطين‮»‬،‭ ‬و‮«‬كلنا‭ ‬فداء‭ ‬لغزة‭ ‬الصامدة‭… ‬شعبك‭ ‬صامد‭ ‬يا‭ ‬غزة‭ ‬رغم‭ ‬الحصار‮»

‬‭. ‬وفي‭ ‬موازاة‭ ‬الشعارات‭ ‬التضامنية‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬هتف‭ ‬المتظاهرون‭ ‬الذين‭ ‬ساروا‭ ‬بهدوء‭ ‬‮«‬الشعب‭ ‬يريد‭ ‬إسقاط‭ ‬التطبيع‮»‬‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬و«ضد‭ ‬الاحتلال‭ ‬ضد‭ ‬التطبيع‮»‬،‭ ‬و«صامدون‭ ‬صامدون‭ ‬للتطبيع‭ ‬رافضون‮»

‬‭.‬وتخللت‭ ‬التظاهرة‭ ‬تكبيرات‭ ‬وأدعية‭ ‬‮«‬لإهلاك‭ ‬من‭ ‬طغى‭ ‬وتجبر‮»‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أناشيد‭ ‬فلسطينية‭ ‬بثت‭ ‬من‭ ‬مكبرات‭ ‬صوت‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬عربات‭ ‬تتقدم‭ ‬المسيرة‭

. ‬ورفع‭ ‬متظاهرون‭ ‬آخرون‭ ‬لافتات‭ ‬بالعربية‭ ‬والإنجليزية‭ ‬تدين‭ ‬‮«‬الإرهاب‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬جهة‭ ‬كان‮»‬،‭ ‬وتطالب‭ ‬‮«‬بإسقاط‭ ‬الصهيونية‭ ‬والإمبريالية‮»‬‭ ‬و«ضد‭ ‬التضليل‭ ‬الإعلامي‮»‬‭. ‬‭ ‬

وهذه‭ ‬التظاهرة‭ ‬التي‭ ‬دعا‭ ‬إليها‭ ‬ائتلافان‭ ‬يضمان‭ ‬أحزابا‭ ‬إسلامية‭ ‬ويسارية،‭ ‬هي‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬منذ‭ ‬استئناف‭ ‬المغرب‭ ‬وإسرائيل‭ ‬علاقاتهما‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬أواخر‭ ‬العام‭ ‬2020‭ ‬برعاية‭ ‬أمريكية‭. ‬

وتتظاهر‭ ‬تلك‭ ‬الهيئات‭ ‬بشكل‭ ‬منتظم‭ ‬خلال‭ ‬الأعوام‭ ‬الأخيرة‭ ‬رفضا‭ ‬لاتفاق‭ ‬التطبيع،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬تظاهراتها‭ ‬لا‭ ‬تستقطب‭ ‬سوى‭ ‬أعداد‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬النشطاء‭

. ‬لكن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬عادت‭ ‬إلى‭ ‬الواجهة‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وفي‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬المحلية،‭ ‬منذ‭ ‬الهجوم‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬الذي‭ ‬شنّته‭ ‬حماس‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭.

‬ويكتسي‭ ‬اتفاق‭ ‬التطبيع‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬أهمية‭ ‬دبلوماسية‭ ‬كبيرة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمغرب،‭ ‬لكونه‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬اعتراف‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بسيادة‭ ‬الرباط‭ ‬على‭ ‬الصحراء‭ ‬الغربية‭ ‬المتنازع‭ ‬عليها‭

. ‬وعزز‭ ‬البلدان‭ ‬مذاك‭ ‬تعاونهما‭ ‬في‭ ‬الميادين‭ ‬العسكرية‭ ‬والأمنية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬لكن‭ ‬صعود‭ ‬تيارات‭ ‬يمينية‭ ‬متطرفة‭ ‬إلى‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬والعنف‭ ‬الشديد‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬يحرجان‭ ‬المدافعين‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬التقارب‭. ‬

عن admin

شاهد أيضاً

تعرف على دور الصندوق المركزى للضمان الاجتماعى ومصادر موارده