أعلن النائب العام في ليبيا، الصديق الصور، مباشرة التحقيقات في انهيار السدين في مدينة درنة إثر إعصار “دانيال”، لمعرفة ما إذا كان يشوب القضية فساد أو إهمال أو تقصير.إقرأ المزيددرنةماذا فعل بدرنة؟ مشاهد توثق لأول مرة بالتفصيل التغيرات التي حدثت بعد “دانيال”وأكد الصديق الصور في تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الليبية “وال” أن هذه التهم لا يمكن إثباتها إلا بعد انتهاء التحقيقات التي ستحدد الوقائع وتبين أركان الجريمة وعناصرها.وشدد الصور على أنه ستتم محاكمة من تثبت عليه التهم، وأنه لن يكون هناك إفلات من العقاب، موضحا أن الخبراء سيحددون إن كانت هناك أخطاء إنشائية أو هيدروليكية أو فساد وستتم ملاحقة المتورطين أيا كانوا، وأنه قرر زيادة عدد أعضاء النيابة العامة للانتهاء من التحقيقات بأقصى السرعة.وبين النائب العام أن التحقيقات ستبين ما إن كان السدان اللذان صمما بالأساس لحماية المدينة من الفيضانات وليس لحجز مياه الأمطار، غير صالحين ما أدى الى انهيارهما أو أن ثمة أسبابا أخرى، مؤكدا أنه في نهاية المطاف، سيتم معرفة أركان الجريمة من خلال التحقيقات ونوع الجريمة وتوجيه الاتهامات ضد كل من يثبت تورطه.وأوضح الصديق الصور أنه لا يوجد خطر على الصحة العامة جراء تحلل الجثث، لافتا إلى أنه تم جلب ثلاجات للموتى إلى درنة لتمكين الفرق من تشريح الجثث ومعرفة هوية أصحابها من خلال الحمض النووي، وبالتالي لن يكون هناك أية مخاطر على الصحة العامة إذا بقيت الجثة ليوم أو يومين لاستكمال إجراءات التشريح والحمض النووي.يذكر أن الإعصار المتوسطي “دانيال” اجتاح يوم الأحد الماضي عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، حيث تسبب بمقتل نحو 6000 شخص عدا آلاف المفقودين وأغلبهم في درنة، في حصيلة غير نهائية.