وافقت لجنة التعليم بمجلس الشيوخ المصري على ضرورة إصدار وثيقة تقييم أخلاقيات وضوابط الذكاء الاصطناعي.
وبرئاسة النائب نبيل دعبس، وافقت لجنة التعليم بمجلس الشيوخ على مقترح النائب علاء مصطفى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن إصدار وثيقة مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، لتنظيم استخدام وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي والعمل على الحد من المخاطر المترتبة على استخدامه.وشددت لجنة التعليم على ضرورة إصدار ضوابط لوضع وتقييم أخلاقيات تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتفادي الآثار السلبية على المجتمع.
ويأتي ذلك بعد أن قدم النائب علاء مصطفى اقتراحا بإصدار وثيقة مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، لتنظيم استخدام وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي والعمل على الحد من المخاطر المترتبة على استخدامه.وأوضح مصطفى مقترحا برغبة تقدم بها لرئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبدالرازق، موجه لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الذكاء الاصطناعي أحد أهم وأخطر إفرازات الثورة التكنولوجية التى توهجت في العصر الرقمي نتيجة لما انبثق عنها من تطبيقات أثرت على مختلف مناحي الحياة، وأسهمت في خدمة البشرية والارتقاء بها، من خلال إنشاء أجهزة وبرامج حاسوبية قادرة على التفكير بالطريقة التي يعمل بها الدماغ البشري، والتي مكنت الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) من تقديم نسخة الكترونية مشابهة للإنسان ولديها القدرة على التعلم واكتساب المعلومات والقدرة على تحليل البيانات والمعلومات والقدرة على إيجاد العلاقات وبالتالي يكون لديها القدرة على اتخاذ القرار السليم لإظهار ردود الفعل المناسبة للمواقف التى تتعرض لها الآلة الإلكترونية، واستغلالها في تحقيق المهمة التي تكلف بها.
وبين مصطفى أنه بالرغم من الإيجابيات والمزايا العديدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتنوع استخداماتها لتشمل العديد من القطاعات مثل الصحة والتعليم والترفيه وغيرها، إلا أن الذكاء الاصطناعي، شأنه شأن أي تكنولوجيا ناشئة تقابل بجدل واسع وحذر وخوف شديدين من سلبياتها وتهديداتها، ولعل ذلك يبدو واضحاً من خلال تناول بعض المخاطر الأخلاقية التي قد تنجم نتيجة إتاحة بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي للعامة من الناس الذين يسيئون استخدامها”.وأشار إلى أن إحدى الشركات المنتجة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي تمكنت من طرح برامج توليد صور جديدة لوجوه بشر بناء على تزويده بصور لبشر آخرين، بحيث يصبح من الممكن توليد صورة لبشر حقيقيين يتم توليدها بالكامل من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وهناك أيضا تطبيقات للذكاء الاصطناعي لديها القدرة على خلق الصوت لتعديل الكلام، وهذا يعني أنه يمكن التلاعب بمقاطع الصوت لأي شخص إلى جانب القدرة على خلق الفيديو من خلال تقنية جديدة تسمى “Deep fake”، وهي طريقة يتم فيها تجميع صور وفيديوهات لشخص ما ويتم تلقيمها لذكاء اصطناعي ليتعلم منها كيف يتحرك ويتكلم ذلك الشخص ثم يبدأ في توليد ما تريد له أن يولده، فتجعل ذلك الشخص يتحرك ويقول ما تريد له أن يفعل بشكل طبيعي جدا، بالإضافة إلى مخاطر أكثر تهديدا تتعلق بالجانب الأخلاقي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، تتمثل فى مجموعة من التطبيقات الخبيثة التي تستند إلى برمجيات الذكاء الاصطناعي والتي يمكنها القرصنة وكشف الشفرات وتهديد الحسابات الخاصة بالشركات والأفراد والبنوك.