أوضح أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي، أن حدوث الزلازل المتوسطة في إثيوبيا أمر طبيعي، محذرا من أن الزلزال الكبير وارد الحدوث أيضا في أي وقت.
وأشار شراقي في حديث لقناة “صدى البلد” إلى أن التخوف يكمن بحدوث زلزال بعد ملء سد النهضة، لافتا إلى أن كمية المياه المخزنة حاليا تصل إلى 13 مليار متر مكعب، في حين أن أديس أبابا تعتزم تخزين 74 مليارا.
وبين شراقي أن إنشاء سد ضخم بهذه السعة الكبيرة في وجود فوالق ونشاط زلزالي هو الأكبر في قارة إفريقيا يمثل خطورة، وأن المفاوضات حال استئنافها يمكن أن تتناول طريقة الملء والتشغيل، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يسع السد لتخزين 74 مليار متر مكعب فيما لا يتم ملؤه بالكامل، لما يشكله ذلك من خطر شديد على السودان، ويهدد شعبه.
ونوه بأن تخزين هذه الكمية يعني أن السد سيبلغ وزنه 74 مليار طن، في حين أنه مقام بمنطقة بها تشققات، وأنه مع الوزن الجديد تزداد الفوالق والتشققات، لافتا إلى إمكانية تسرب مياه في هذه التشققات وتساعد على المزيد من الانزلاقات ومن ثم حدوث الزلازل.
ودعا شراقي إلى التعلم جيدا من التجربة التركية والرعب الذي عاشته البلاد بعد السدود التي تم إنشاؤها جنوب الأناضول.
وكان شراقي قد كشف في وقت سابق، عن حدوث زلزال متوسط القوة في إثيوبيا، فجر الأحد الماضي، موضحا أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات، وبقوة 4.1 ريختر، وأن مركز الزلزال هو منطقة الأخدود الإفريقي.