شهدت عدة مناطق عراقية، ليل الاثنين، تجدداً للاشتباكات، ما أوقع عدداً من الجرحى بين صفوف المحتجين، فضلاً عن تسجيل حالات اختناق عدة وإصابات بين صفوف رجال الأمن بقنابل مولوتوف، بحسب ما أكد الدفاع المدني العراقي، مساء الاثنين.

إلى ذلك، أعلنت السلطات العراقية تعطيل الدوام الرسمي في محافظة ذي قار يوم الثلاثاء 26/11/2019 لدواعٍ أمنية، وذلك بعد يوم عنيف شهدته المحافظة.

كما أفادت قيادة شرطة محافظة ذي قار، الاثنين، بإصابة 28 شرطياً قرب حقل الغراف شمال المحافظة. وقالت في بيان إن “حصيلة جرحى القوات الأمنية عند بوابة شركة بتروناس في حقل الغراف النفطي شمال محافظة ذي قار ارتفعت إلى 28 شرطياً”. وكان محتجون من قضاء قلعة سكر نظموا احتجاجاً عند الشارع المؤدي إلى حقل الغراف النفطي.

أما في البصرة، فقد أفادت مصادر العربية بأن الطرقات لا تزال مقطوعة الثلاثاء في المحافظة الجنوبية، لليوم الثالث على التوالي. حيث أقدم المحتجون العراقيون على قطع كافة الطرق الرئيسية المؤدية إلى مركز المحافظة.

حالات اختناق في بابل

وفي بابل أفاد مصدرٌ أمني بأن عدداً من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء استخدام قوات الأمن العراقية الغازات المسيلة للدموع، وتحدث بعض الناشطين عن إصابة 60 محتجاً.

أما في محافظة كربلاء، (وسط البلاد) فقد أفيد عن إصابة أكثر من 9 متظاهرين في اشتباكات وقعت بين المحتجين والقوى الأمنية.
وكانت الصدامات تجددت مساء الاثنين، بعدما قطع عدد المحتجين طرقاً وأحرقوا إطارات السيارات.

مولوتوف في بغداد

أما في بغداد، فأعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية عن إصابة ضابط و10منتسبين بعد تعرّضهم لقنابل مولوتوف في منطقة “حافظ القاضي” وشارعِ الرشيد وسط بغداد.

وكانت فرق الدفاع المدني قد تعرّضت لهجوم المولوتوف أثناء محاولتها إخماد الحرائق، التي اندلعت وسط العاصمة العراقية، تمّ على إثرها نقل المصابين إلى مستشفى قريب لتلقّي العلاج.

من بغداد (25 نوفمبر- فرانس برس)

يذكر أن موجة الاحتجاجات الجارية في العراق، والتي انطلقت منذ الأول من أكتوبر، ضدّ فساد الطبقة السياسية، تعد الأكبر والأكثر دموية في البلاد منذ عقود، حيث استخدمت فيها قنابل الغاز المسيّل للدموع والرصاص الحيّ والمطاطي والقنابل الصوتية.

وانطلقت الاحتجاجات الواسعة في بغداد وبعض مدن جنوب العراق، مطالبة بإسقاط النظام وإصلاحات واسعة، متهمة الطبقة السياسية بالفساد والفشل في إدارة البلاد.