بعد أن وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحذيراً مبطناً للدول الأوروبية بأن بلاده قد تطلق سراح سجناء تنظيم داعش وتعيدهم إلى أوروبا، ردا منه على العقوبات الأوروبية على أنقرة بسبب التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط قبالة قبرص، وخروج وزير الداخلية التركي وإعلانه أن بلاده ستكون قد رحلت كل أسرى تنظيم داعش لبلادهم بحلول نهاية العام، أكدت صوفي ويلموس رئيسة وزراء بلجيكا، أنه منذ عمليات الغزو التركي في شمال شرق سوريا، نجحت 9 سيدات بلجيكيات من أرامل الدواعش، ومعهن 12 طفلاً، في الهروب من المعسكرات التي كان يشرف عليها الأكراد في تلك المنطقة.
موضوع يهمك ? أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية، السبت، أن نحو 500 جندي أميركي ما زالوا في شرق سوريا للتصدي لعمليات تنظيم “داعش”،…
القيادة المركزية الأميركية: 500 جندي بسوريا للتصدي لداعش
سوريا
وأكدت ويلموس أن الأرامل دخلوا بالفعل إلى الأراضي التركية.
فيما أتت تصريحات رئيسة حكومة تصريف الأعمال البلجيكية، بالتزامن مع إعلان مكتب الادعاء العام الفيدرالي في بروكسل، عن قيام كلٍّ من تتيانا 27 عاماً، وبشرى 26 عاماً، ومعهن 6 أطفال، بتسليم أنفسهم إلى السلطات التركية طواعية، بعد نجاحهن في الهروب من معسكر “عين عيسى” القريب من الحدود السورية التركية، حسبما ذكرت صحيفة “ستاندرد” اليومية البلجيكية على موقعها بالإنترنت السبت.
وسبق أن صدر حكم قضائي بالسجن 5 سنوات ضد كل من تتيانا وبشرى، وأصدرته محكمة الاستئناف في مدينة أنتويرب شمال بلجيكا، على خلفية المشاركة في أنشطة جماعة إرهابية، وقالت المصادر الصحافية نفسها، إن مكتب التحقيق الفيدرالي البلجيكي، سيتقدم الآن بطلب للسلطات التركية لتسليم تتيانا وبشرى لبروكسل لتنفيذ العقوبة.
فرار الدواعش
يذكر أن الإدارة الذاتية الكردية كانت أعلنت الشهر الماضي، “فرار 785 شخصاً” من أفراد عائلات تنظيم #داعش من مخيم عين عيسى للنازحين بعدما طاله قصف القوات أثناء غزوها شمال شرق سوريا.
وقال حينها مسؤول بقوات سوريا الديمقراطية إن قوات الأمن ليس لديها ما يكفي من الأفراد لحراسة مخيم عين عيسى، حيث أفادت الإدارة الذاتية والمرصد السوري لحقوق الإنسان بانسحاب عناصر الحراسة من المخيم، الذي يقطنه 13 ألف نازح بينهم أفراد عائلات عناصر تنظيم داعش الأجانب.
يشار إلى أن القوات التركية كانت بدأت مع فصائل سورية موالية لها هجوماً واسعاً الشهر الماضي ضد المقاتلين الأكراد في المنطقة الحدودية.
وكررت قوات سوريا الديموقراطية حينها خشيتها من أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية سلباً على جهودها في حفظ أمن مراكز الاعتقال والمخيمات التي تضم مقاتلي التنظيم المتطرف وأفراد عائلاتهم.
فيما يتوزع 12 ألف شخص من عائلات التنظيم المتطرف على 3 مخيمات تسيطر عليها القوات الكردية، هي مخيمات عين عيسى (شمال) وروج والهول (شمال شرق). ويقبع غالبية هؤلاء في مخيم الهول.