Categories: الخليج

لبنان.. أميركا تتمسك بحكومة "كفوءة" وترفض التدخل

[ad_1]

لبنان.. أميركا تتمسك بحكومة “كفوءة” وترفض التدخل

المصدر: واشنطن – بيير غانم

تعرّضت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لانتقادات وضغوطات مختلفة خلال الأسابيع الماضية بشأن سياستها تجاه لبنان.

بعض اللبنانيين الناشطين في العاصمة الأميركية ما زالوا يرون أن إدارة ترمب تنظر إلى لبنان بقدر ما تنظر إلى مواجهة إيران، وتعتبر أن لبنان هو جزء من “المشكلة الإيرانية” الأكبر، حتى أن الموقف الأميركي من حزب الله واعتباره تنظيماً إرهابياً، مربوط الآن بكون حزب الله هو امتداد مباشر لإيران.

واعتبر دبلوماسي عربي في واشنطن لدى التحدث إلى “العربية.نت” أن أمراً ما طرأ أيضاً على مقولات مسؤولين في الإدارة الأميركية خلال الأسابيع الماضية. وأشار إلى أن كلام بعض المسؤولين عن الشرق الأوسط في إدارة ترمب، وصلوا إلى التعبير عن أن مواجهة حزب الله يجب أن تحتل الأولوية، وأن على الإدارة الأميركية أن تقبل بمضاعفات أمنية واضطراب في لبنان ما دام الهدف هو إضعاف حزب الله أو القضاء عليه.

لا دور أميركي في التظاهرات

هناك أيضاً تيارات دينية تعمل من ضمن قاعدة ترمب الانتخابية وتدعوه إلى اتخاذ إجراءات في لبنان “لحماية المسيحيين هناك”، لكن الإدارة الأميركية أثبتت حتى الآن أنها تحافظ على توازن دقيق في الموقف، وتبقى على مسافة بعيدة بما يكفي، لكي لا تنخرط في شأن يديره اللبنانيون بأنفسهم، وهذا ما أكده مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ”العربية.نت” وطلب عدم نشر اسمه.

من احتجاجات بيروت (أرشيفية)

إلى ذلك أكد المسؤول في أن الولايات المتحدة “لم تقم بأي دور في التظاهرات في لبنان”. وفي حين رفض التعليق عما يحصل في المستقبل، قال إن “التظاهرات مكوّن محلي، قائم على مطالب الشعب بحكومة فعالة وقادرة، تتجاوب مع حاجات الشعب وقادرة على تأمين الخدمات الضرورية وخلق فرص عمل وتنمية الاقتصاد ومنيعة أمام تأثير بالفساد”.

ويبدو موقف الولايات المتحدة موافقاً إلى حد كبير على مطالب الحراك والمتظاهرين في لبنان. وقد عبّر المسؤول أكثر من مرة عن تقدير الحكومة الأميركية لأن هذه المطالب عابرة للطوائف وتتخطى المشاعر الضيقة وتمثّل اللبنانيين عامة. كما أكد أن الإدارة الأميركية تؤيّد “الشعب اللبناني في تظاهراته السلمية وتعبيره عن وحدة وطنية”، مضيفاً: “إننا ندعو الزعماء اللبنانيين للعمل بسرعة على تسهيل تشكيل حكومة جديدة تستطيع بناء لبنان مستقر ومزدهر وآمن ويتجاوب مع حاجات المواطنين وتكون هذه الحكومة خالية من الفساد”.

لا ترشيحات أميركية

وتبدو لائحة المواصفات الأميركية للحكومة اللبنانية المقبلة متطابقة مع مطالب الشارع عامة. لكن الإدارة الأميركية تقف عند هذا الحاجز وترفض بأي شكل من الأشكال الدخول في تفاصيل تشكيل الحكومة اللبنانية، أو في اسم من يجب أن يترأسها. كما ترفض دعم ترشيح أي شخص، أكان الاسم سعد الحريري أو غيره من المرشحين.

وقال المسؤول في وزارة الخارجية إن واشنطن “تدعم تشكيل حكومة جديدة من أفراد لهم مصداقية وكفؤ وقادرين على تنفيذ الإصلاحات الضرورية لإعادة البلاد إلى خط الاستدامة”.

من احتجاجات بيروت (أرشيفية)

كما يبدو الأميركيون، وإلى حد كبير، منشغلون بمخاطر يواجهها الاقتصاد اللبناني، وهم أشاروا إلى هذه المخاطر منذ أشهر، لكنهم يبدون الآن منشغلين أكثر بالإشارة إلى وضع الخزانة اللبنانية وحاجات اللبنانيين ويعتبرون أن “مشاكل لبنان الاقتصادية جدية وتتطلب عناية فورية من قبل الحكومة الجديدة”.

المصارف والجيش

ومن اللافت أن الأميركيين ومنذ نهاية عهد الرئيس الأسبق، جورج بوش، تركوا تفاصيل الحياة السياسية في لبنان، وبدأوا العمل بجد على قطاعين كبيرين في لبنان، الأول قطاع المصارف والثاني قطاع المؤسسات الأمنية، خصوصاً الجيش اللبناني.

ووسط تصاعد الحراك اللبناني وإقفال المصارف لأيام وايام، لا يبدي الأميركيون قلقاً من أوضاع القطاع المصرفي أو من المؤسسات العسكرية. في المقابل يشير ناشطون لبنانيون في واشنطن إلى أن هذين القطاعين خصوصاً حاكم المصرف المركزي وقائد الجيش اللبناني تعرضوا لضغوطات من رئيس الجمهورية ميشال عون ومن قيادة حزب الله. وكان الطرفان يريدان من المصرف المركزي تسهيل أوضاع الخزانة ومن قيادة الجيش التعامل بشدّة مع المتظاهرين.

إلى ذلك ذكرت بعض المعلومات في واشنطن أن حزب الله طلب بشكل خاص من الجيش اللبناني احتواء التظاهرات وإبعادها عن الطرقات الحيوية التي يستعملها حزب الله أي من النبطية جنوب لبنان إلى الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت ومن الضاحية الجنوبية إلى البقاع.

تحذيرات أميركية

ولا تؤكد مصادر الحكومة الأميركية هذه المعلومات الدقيقة، لكن المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية كرّر لـ”العربية.نت” موقف الإدارة الأميركية قائلاً: “رأينا القوات المسلحة اللبنانية تحمي المتظاهرين وتضمن سلامتهم ونتوقّع أن يستمر هذا الأمر”.

كما شدّد على أن واشنطن تؤيّد حق الشعب اللبناني في التظاهر السلمي و”نحذر كل الأطراف من اللجوء إلى العنف أو التصرفات الاستفزازية”، مؤكداً: “عبّرنا بوضوح عن قلقنا من استعمال العنف والتصرفات الاستفزازية ضد المتظاهرين كما لاحظنا جهود الجيش اللبناني وباقي المؤسسات للحفاظ على حقوق وسلامة المتظاهرين”.

إعلانات

[ad_2]
admin

Recent Posts

ترامب يصرح بأن إيران تتباطأ في اتخاذ القرار بشأن الاتفاق النووي مما يعقد جهود التوصل إلى حل شامل

أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن قلقه من تباطؤ إيران في اتخاذ خطوات حاسمة…

13 ساعة ago

الرئيس عبد الفتاح السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة رسمية ناجحة لدولة الإمارات العربية المتحدة

 عاد اليوم إلى أرض الوطن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بعد…

13 ساعة ago

رسوم ترامب الجمركية تعيد الاقتصاد العالمي إلى حالة من التباطؤ وتعيد تشكيل خريطة التجارة الدولية

شهد الاقتصاد العالمي خلال السنوات الأخيرة تحولات كبيرة نتيجة السياسات التجارية التي اتبعتها إدارة الرئيس…

13 ساعة ago

الولايات المتحدة تعلن نيتها استخدام حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن إسرائيل في خطوة تعكس دعمها القوي للحليف الإسرائيلي

أفادت مصادر إعلامية بأن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت إسرائيل رسمياً بأنها تعتزم استخدام حق النقض…

13 ساعة ago

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتوجه إلى أبوظبي اليوم للقاء الشيخ محمد بن زايد في قمة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي

يتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي في زيارة رسمية تحمل…

13 ساعة ago

صفعة مدوية لنتنياهو.. واشنطن تطيح برجال إسرائيل داخل البيت الأبيض وتحولات سياسية كبرى تكشفها د. يحيى قاعود

شهدت العلاقات بين إدارة البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو تطورات دراماتيكية تمثلت في…

13 ساعة ago