حصلت “العربية” من ناشط سوري يدعى إبراهيم الإدلبي على فيديو يُظهر رجلا مدنيا من إدلب يتحدث عن لحظات استهداف زعيم داعش أبو بكر البغدادي، قرب بلدة في شمال إدلب.

وظهر الرجل في الفيديو، أثناء حديثه مع مقاتلين، ربما ينتمون إلى هيئة تحرير الشام، جاؤوا لتفقد المكان والتعرف على تفاصيل العملية. وتحدث الرجل للمقاتلين عن واقعة استهداف البغدادي نقلاً عن راعي أغنام يعيش قرب المنزل الذي كان يتواجد به زعيم داعش، وشاهد مجريات العملية كاملة.

وحسب المتحدث في الفيديو، ذكر الراعي أن قوات أجنبية، معها جنود عرب، هبطوا في تمام الساعة الـ 11 واستخدموا مكبرات الصوت: “أبو محمد سلامة سلم حالك” و”أبو محمد” نازح من مدينة حلب، كان قد اشترى المنزل الذي تمت مداهمته واستقر فيه.

وبعد أن أطلق الجنود النار على المنزل وداهموه، أخرجوا 3 أطفال وسلموهم للراعي، وطلبوا منه الهرب بهم مسافة كيلومتر واحد، وأخبروه بأنه يمكنه العودة إلى الخيمة التي يسكن بها قرب المنزل بعد أن يسمع 3 غارات قوية، ويقصد الجنود بذلك الغارات التي دمرت مكان العملية بعد انتهائها.

ويشير الرجل في الفيديو إلى أن الجنود أعطوا الراعي ضوءاً كي لا يستهدفه الطيران الذي كان يحلق في أجواء المنطقة.

هذا وبعد أن أكدت عدة مصادر أميركية، الأحد، مقتل زعيم تنظيم داعش، بث التلفزيون الرسمي العراقي لقطات مصورة قال إنها للغارة الأميركية التي نُفذت في سوريا لتصفية البغدادي.

وفي التفاصيل، أظهرت لقطات مصورة نهارا نقلها تلفزيون العراق، حفرة في الأرض بدا أنها ناجمة عن غارة، وأيضا ملابس ممزقة وملطخة بالدماء. كما بث التلفزيون لقطات ليلية لانفجار.