اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حديث لتلفزيون الجديد اللبناني، أنه “فات الأوان والشارع أصبح بمكان آخر عن الإصلاحات التي يتحدثون عنها”.

وتابع: “يجب الذهاب إلى تركيبة أخرى وحياة سياسية جديدة وآلية تركيب الحكومات خاطئة”، كما دعا إلى تشكيل حكومة تكنوقراط تكون محايدة عن الأكثرية الوزارية والنيابية الحالية.

احتجاجات لبنان

وأضاف “إذا تأخرنا أعتقد أن الآتي أسوأ، وأدعو الرئيس (سعد) الحريري للذهاب إلى حكومة جديدة”، متوقعا استقالة لاحقة لوزراء الحزب التقدمي الاشتراكي.

وكان جعجع أعلن استقالة وزرائه من الحكومة. وقال خلال مؤتمر صحافي ليل السبت- الأحد من معراب شمال بيروت، إن التحديات التي تواجهها البلاد غير مسبوقة. كما أضاف: “لم نلمس أي نية جدية من المسؤولين اللبنانيين بمعالجة الأزمات”، مشدداً على أنه “لا ثقة لدينا بقدرة الحكومة على تنفيذ الإصلاحات”.

ويضم تكتل “الجمهورية القوية” نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، ووزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، ووزيرة الدولة مي شدياق، ووزير العمل كميل أبو سليمان.

تظاهرات لليوم الرابع

وفور سماعهم خبر استقالة وزراء القوات، احتفل المتظاهرون في وسط بيروت وجل الديب، إحدى قرى قضاء المتن في محافظة جبل لبنان، مطالبين باستقالة باقي الكتل السياسية، في وقت أطلق المتظاهرون في مدينة طرابلس شمالاً المفرقعات النارية احتفالاً.

ووصل آلاف اللبنانيين من رجال ونساء وأطفال التظاهر لليوم الرابع على التوالي، وتجمعوا في بيروت ومدن أخرى استعداداً للتظاهر للمطالبة برحيل الطبقة السياسية التي يحملون عليها فسادها وعجزها عن إدارة أزمة اقتصادية خانقة.

من تظاهرات لبنان

وتأخذ التحركات منحى تصاعدياً منذ الخميس مع ازدياد أعداد المتظاهرين تباعاً، وخروج عشرات الآلاف من مختلف المناطق والاتجاهات السياسية إلى الشوارع، مكررين شعار “ثورة” و”الشعب يريد إسقاط النظام”.