تراجع وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو الجمعة عن تصريحات كان قد أدلى بها في وقت سابق من اليوم حول ناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا 1″، مؤكداً أنها تتوجه للمياه الإقليمية اللبنانية.
وكان تشاويش أوغلو قد قال في وقت سابق من اليوم إن الناقلة تتجه إلى ميناء لبناني، إلا أنه عاد وصحح تصريحاته مؤكداً أنها تتجه للمياه الإقليمية اللبنانية.
وقال خلال مؤتمر في أوسلو: “لم أقصد أن هذه الناقلة تتجه إلى ميناء لبناني، لكن وفقا لمعلومات الإحداثيات فإنها تتجه إلى المياه الإقليمية للبلاد”. وأضاف: “هذا لا يعني أنها لن تصل إلى ميناء لبناني، لكنها بالتأكيد.. لن تصل إلى موانئ تركية أيضاً”.
وشدد على أن الشركات التركية والشركات الخاصة التركية لم تعد تشتري النفط من إيران، بما يتماشى مع العقوبات الأميركية.
من جهته، قال وزير المال اللبناني علي حسن خليل إنه لم يتم إبلاغ لبنان بأن الناقلة الإيرانية “أدريان داريا 1“، تتحرك متجهة لأحد الموانئ اللبنانية، بحسب ما نقلت عنه “رويترز”.
كما أكدت وزيرة الطاقة والمياه اللبنانية ندى بستاني على “تويتر” أنه لا يوجد طلب لدخول الناقلة إلى لبنان. وقالت أيضا إن لبنان ليس لديه مصفاة لتكرير النفط الخام.
موضوع يهمك ? دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو “جميع الناس المحبين للحرية في جميع أنحاء العالم” إلى إدانة “تهديدات” إيران ضد…
وغيرت الناقلة اليوم الجمعة وجهتها المدرجة في نظام التعريف التلقائي الخاص بها إلى ميناء اسكندرون، تركيا، وهو ميناء صغير على البحر الأبيض المتوسط.
ومع ذلك، يمكن للبحارة إدخال أي وجهة في النظام التلقائي، لذلك قد لا تكون تركيا هي وجهتها الحقيقية. وفي 24 أغسطس/ آب، أدرجت وجهتها باسم مرسين، تركيا، قبل إزالة ذلك من نظامها. كما في وقت سابق، كانت قد قالت إنها ستذهب إلى اليونان.
وتبعد إسكندرون حوالي 200 كيلومتر (125 ميلاً) عن طريق البحر من مصفاة في بانياس في سوريا، حيث أكدت السلطات أن “أدريان داريا 1” كان متجهاً قبل ضبطها قبالة جبل طارق في أوائل يوليو/تموز.
وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية والمسؤولون الإيرانيون لم يعترفوا على الفور بالوجهة الجديدة المبلغ عنها للناقلة، التي تحمل نفط خام إيراني بقيمة نحو 130 مليون دولار.
وكانت “أدريان داريا 1” محتجزة لأسابيع قبالة جبل طارق بعد أن احتجزتها السلطات هناك للاشتباه في انتهاكها لعقوبات الاتحاد الأوروبي على مبيعات النفط إلى سوريا.
يذكر أن محكمة أميركية أصدرت أمراً بمصادرة السفينة، وتحذر واشنطن الدول من قبولها.
وحذرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أي دولة من مساعدة الناقلة. وأكدت الخارجية الأميركية، أن مساعدة الناقلة الإيرانية التي غادرت سواحل جبل طارق، قد ينظر لها كدعم لـ”منظمات إرهابية”.
وكانت سلطات جبل طارق أفرجت عن الناقلة الإيرانية المحتجزة منذ 4 يوليو/تموز ، في 15 أغسطس/آب على الرغم من طلب أميركي سابق بمصادرتها.