في وطأة التصعيد الأميركي الصيني، الذي لم يترك باباً إلا وطرقه، من التطبيقات الذكية ووسائل التواصل، إلى الملفات الاقتصادية الأكبر، ومسألة هونغ كونغ، وحقوق الأقليات، والتعامل مع الجائحة، أكدت، الصين الأربعاء، أن الأشهر القادمة ستكون حاسمة لمصير العلاقات بين البلدين.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني، له يو تشنغ، اليوم، إنه ينبغي لبلاده إبقاء علاقتها مع الولايات المتحدة على المسار الصحيح وضمان عدم خروجها عنه.

إلى ذلك، أكد في مقابلة نُشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الصينية الأربعاء: “الأشهر المقبلة حاسمة للعلاقات الصينية الأميركية. يجب أن نحافظ على تركيزنا وألا نتأثر بالعديد من القوى المتطرفة”.

انتقادات لاذعة

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال أمس الثلاثاء، إن علاقته مع نظيره الصيني شي جين بينغ توترت في أعقاب جائحة فيروس كورونا.

كما وجه انتقادات لاذعة إلى الصين، متهما إياها بعدم اتخاذ إجراءات كافية لاحتواء الفيروس.

يشار إلى أن الأشهر الماضية، شهدت ارتفاعاً ملحوظا في التوتر بين أضخم قوتين اقتصاديتين في العالم، في ملفات عدة.

وفرض الطرفان عقوبات متبادلة في حمأة الصراع السياسي والاقتصادي بينهما. وفي آخر جولات الصراع هذا، فرضت الصين عقوبات على 11 مواطنا أميركيا من بينهم أعضاء في الكونغرس من الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترمب يوم الاثنين ردا على فرض واشنطن عقوبات على مسؤولين من هونغ كونغ والصين متهمين بتقليص الحريات السياسية في تلك المستعمرة البريطانية السابقة.

كما أبدت بكين معارضتها الشديدة لخطوة اتخذتها واشنطن بحجب التطبيقات الإلكترونية الصينية، مضيفة أن ذلك يتعارض مع مبادئ السوق ولا يستند إلى أساس واقعي.