عم الحزن مواقع التواصل بعد رحيل الدكتور محمد مشالي الملقب بـ”طبيب الغلابة” في مصر بعد رحلة طويلة من الزهد والعطاء امتدت لـ40 عاما، وفي حديث مع “العربية.نت” كشف هاشم القماش، مساعد الطبيب الراحل عن تفاصيل الأيام الأخيرة في رحلة الطبيب الأسطورة.
موضوع يهمك
? قالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية جيرالدين غريفث اليوم الثلاثاء في مقابلة مع العربية إن نظام إيران لا…
واشنطن: إيران تواصل استخدام الوكلاء لتهديد جيرانها
أميركا
في التفاصيل، كشف هاشم القماش الذي صاحب الطبيب هو وأسرته منذ أكثر من 30 عاماً، حيث عمل والد هاشم القماش ووالدته في عيادة الدكتور مشالي منذ عام 1979، أن المشالي عرف بالتواضع والكرم والقناعة على المستوى المهني والشخصي، حتى بعد شهرة الطبيب على السوشيال ميديا والقنوات الفضائية وعرض مبلغ مادي كبير إلا أنه رفض المبلغ ورفض أي تبرعات للعيادة.
تحققت أمنيته
وأضاف هاشم أنه كان بمثابة والده، فهو كان يشاركه هو وعائلته في كل المواقف الحزينة والسعيدة، “فهو دائماً كان أول من يساندنا في المواقف الصعبة قبل أن نطلب منه ذلك، حتى وقت المرض كان أول من يساند والدي في علاجه حتى عندما تطلب الأمر خضوع والدتي لعملية جراحية كان أول من يساندنا”.
وقال هاشم إنه لم يكن في حياة الطبيب مشالي أهم من علاج الفقراء وتوفير المساعدة لهم، “فهو طيلة حياته كان يكرس وقته وجهده للعمل منذ بداية عملي معه في العيادة منذ عام 1996، واستجاب الله أمنيته الوحيدة، وهي أن يلقى ربه وهو يعالج الفقراء وهو بصحة جيدة”.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading your web browser
المرة الوحيدة التي أغلقت العيادة
وأضاف هاشم طيلة فترة عملي مع الدكتور مشالي لم تغلق العيادة ولا يوم واحد، إلا يوم الاثنين الماضي بعد شعور الدكتور بالتعب ورفض نجله وزوجته أن يذهب إلى العمل، وأبلغني نجله بعد حضوره للعيادة لأول مرة، وكنت أتوقع أنه إرهاق طبيعي بسبب ضغوط العمل، حيث مارس الدكتور عمله حتى مساء الأحد منذ التاسعة صباحاً حتى التاسعة ليلاً مثل كل يوم وكان بصحة جيدة، فاستمر الدكتور في استقبال المرضى حتى آخر ساعات في حياته كما كان يتمنى، ولم يظهر عليه طيلة هذا الأسبوع أي علامات للتعب أو المرض ولم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة.
وتابع “ساد الحزن القرية كلها عند انتشار نبأ وفاة الدكتور، فهو كان مثالا للإنسانية، فكان محبوباً من الجميع لتواضعه وكرمه ومساندته لكل محتاج على المستوى المهني والشخصي، والجميع كان ينتظر أن يقوموا بواجب العزاء، ولكن رفضت أسرة الدكتور المشالي أن تقيم عزاء في مدينة طنطا، وذلك لاتباع الإجراءات الاحترازية والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، كما اقتصر العزاء على تشييع الجنازة في قرية ظهر التمساح التابعة لمركز إيتاي البارود حيث تقع مقابر عائلة الدكتور مشالي”.