يواصل رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، الأحد، جولته الأوروبية لإيجاد حل للأزمة الليبية، حيث وصل إلى إيطاليا لبحث التطورات في هذا الملف.

وكان صالح قد أجرى محادثات في جنيف مع رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني وليامز، حيث طرح تنفيذ بنود اتفاق مؤتمر برلين، والدفع إلى تنفيذ إعلان القاهرة، بحسب تصريحات مستشاره عبدالحميد الصافي، لـ”العربية” و”الحدث”، حيث أكد أن بلاده “تعول على حلفاء ليبيا في الاتحاد الأوروبي”.

يأتي ذلك فيما يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، غداً الاثنين، تطورات الملف الليبي في ظل الوضع المتغير بسرعة على الأرض.

كما سيستضيف الاتحاد الأوروبي في الثالث والعشرين من الشهر الحالي اجتماعاً لكبار المسؤولين لبحث وقف إطلاق النار في ليبيا.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن المتحدث باسم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد قوله إن نجاح مهمة إيريني في تنفيذ قرار الأمم المتحدة بحظر السلاح إلى ليبيا سيوفر فرصة لتحقيق وقف للقتال، واصفا الوضع في ليبيا بـالسيئ جداً.

وفي سياق متصل، أكد المشاركون في مؤتمر المركز الأوروبي حول تدخل تركيا في ليبيا وتداعياته، على أن انتهاك تركيا حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في ليبيا يعد أكبر انتهاك لما يتعلق بالأمن وحقوق الإنسان.

كما أكدوا على أن أمن أوروبا يعتمد إلى حد كبير على استقرار الشرق الأوسط، وأمن منطقة حوض المتوسط.

وأكد المؤتمر، الذي شارك فيه دبلوماسيون وإعلاميون وخبراء، أن التدخل التركي في ليبيا يعزز نفوذ الإخوان المسلمين في البلاد والمنطقة، خاصة إذا كان بإمكان تركيا الوصول إلى آبار النفط في ليبيا.

كما أكد على ضرورة مساعدة الأطفال في الحروب والأزمات لحماية حقهم في الإنسانية والفردية، إضافة إلى التأكيد على أنه من المهم للأمن القومي في ألمانيا وأوروبا اتباع سياسة أكثر صرامة تجاه موقف تركيا في ليبيا وسوريا.