قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم السبت، إن المواطنين الذين لا يستخدمون الكمامات سيحرمون من الخدمات الحكومية وإن جهات العمل التي لا تلتزم بالإرشادات الصحية ستغلق لمدة أسبوع، وذلك في معرض إعلانه عن إجراءات جديدة اتُخذت لمحاولة الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال روحاني في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي إن استخدام الكمامة في الأماكن العامة المغلقة سيصبح إجباريا، اعتبارا من غد الأحد بعد فرض قيود أكثر صرامة في مدن وبلدات خمسة أقاليم، يزيد فيها تفشي المرض منذ رفع إجراءات العزل العام منذ منتصف أبريل نيسان.

وأضاف روحاني: “لا يتعين على موظفي الدولة تقديم الخدمة للأفراد الذين لا يستخدمون الكمامات، والموظفون الذين لا يستخدمونها يجب أن يتم اعتبارهم متغيبين عن العمل ويؤمروا بالعودة لمنازلهم”.

ونشر موقع حكومي على الإنترنت صوراً لروحاني، الذي نادراً ما استخدم كمامة، وهو يضعها.

وقال روحاني إن من يصيبهم المرض عليهم “واجب ديني” يحتم إخبار الآخرين وأضاف “الإبقاء على إصابتك بالعدوى سراً ينتهك حقوق الآخرين”.

وتحاول الحكومة إقناع المواطنين بقبول استخدام الكمامات. وأطلق التلفزيون الرسمي حملة لمدة أسبوع يحذر فيها المشاهدين من أن “كورونا ليس مزحة”.

من جهتها، أعلنت سيما سادات لاري، المتحدثة باسم وزارة الصحة، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي اليوم السبت أن إيران تكافح تفشي المرض، مع وصول عدد حالات الإصابة إلى 237878 ومع وفاة 148 مريضاً آخرين، بما يرفع إجمالي الوفيات بكورونا إلى 11408.

في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام حكومية، اليوم السبت، أن 19 لاعب كرة قدم في ناديين ثبتت إصابتهم بكورونا.

كما ذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء أن خمسة نواب في البرلمان الإيراني ثبتت أيضاً إصابتهم بالمرض.

من جهتها، قلصت القوات المسلحة الإيرانية التدريب العسكري الأساسي، الذي كان في العادة يستمر شهرين إلى شهر واحد حتى إشعار آخر بسبب تزايد انتشار المرض.