على الرغم من أن مشوار التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد، الذي ملأ الدنيا حاصداً آلاف الأرواح، لم يصل حتى الآن إلى نهايات سعيدة، كما أن العديد من الأطباء والاختصاصيين لا يرجحون قرب انتهائه، أثار حوار التقطته “مكروفونات” البيت الأبيض قبيل الإيجاز الصحافي اليومي حول مستجدات الوباء في الولايات المتحدة جدلاً واسعاً.

فقد طرح حوار جرى بين صحافيين في غرفة المؤتمرات في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء الماضي في 21 أبريل بحراً من التساؤلات على مواقع التواصل بشأن وجود “لقاح سري”

في التفاصيل، سُمع كبير مراسلي شبكة “فوكس نيوز”، جون روبيرتس، يطلب من مصور صحيفة نيويورك تايمز، دوغ ميلز، قبل بدء المؤتمر اليومي، خلع الكمامة، ليرد الأخير: “بكل الأحوال نحن جميعا هنا تلقينا اللقاح!”.

وانتشر الفيديو بشكل واسع على مواقع التواصل وسط موجة من التساؤلات، لكن روبيرتس أوضح لاحقاً في حديث لوكالة أسوشييتد برس الأمر برمته.

وقال المراسل الأميركي في توضيحه إن الفيديو مقتطع، مضيفاً “في الحقيقة قبل بدء المؤتمر أطلعت ميلز على دراسة جديدة من جامعة جنوب كاليفورنيا، تفيد بأن عدد إصابات فيروس كورونا في لوس أنجلوس أكبر بكثير مما هو معلن..” فرد ميلز قائلاً: “ماذا تعلم يا صاحبي؟”.

ثم أردف مراسل فوكس قائلاً “يمكنك نزع الكمامة فمعدل الوفيات هو 0.1 إلى 0.3 وفقاً لـ USC (جامعة جنوب كاليفورنيا)”، قبل أن يرد ميلز مجددا ممازحا: “حقا؟ هذا مطمئن، الكل هنا أخذ اللقاح على أي حال”.

يذكر أن مسؤولا أميركيا كان قد أعلن أمس الأربعاء، أن بلاده تعتزم الإسراع بتطوير لقاح للفيروس، وتستهدف توفير 100 مليون جرعة بحلول نهاية العام الجاري.
وتحدث المسؤول لوكالة “رويترز”. لكنه رفض الكشف عن اسمه.

بدورها أعلنت شركة فايزر الأميركية لصناعة الأدوية، استعدادها لطرح لقاح ضد كورونا في الخريف المقبل.

يأتي ذلك وسط سعي عدة دول حول العالم إلى التوصل لعلاج أو لقاح يصد المرض الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأسوأ أزمة صحية تواجه العالم الحديث.