شهد لبنان، الثلاثاء، تظاهرات غاضبة في عدة مناطق تندد بسوء الإدارة وتردي الأوضاع المعيشية، أحدثها في صيدا، حيث نفذ محتجون وقفة احتجاجية أمام مصرف لبنان تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
واعتلى عدد منهم البوابة الحديدية للمصرف وسط هتافات تندد بالسياسات المالية والمصرفية، وقام عدد من المحتجين بإلقاء المفرقعات النارية وقنابل المولوتوف والحجارة تجاه المبنى، ووقع تدافع بينهم وبين القوى الأمنية .
وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، في وقت سابق، إن ما تشهده مدينة طرابلس شمال البلاد هو تحذيرٌ للطبقة السياسية في البلاد.
وحذر كوبيتش من اللجوء لتصفية الحسابات بين السياسيين في هذا التوقيت، معتبرا أن ما يحدث في طرابلس من اشتباكات بين متظاهرين غير سلميين والجيش حدث مأساوي.
ودعا المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان السلطاتِ إلى توفير الدعم للأغلبية المتزايدة من الفقراء في البلاد.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت في وقت سابق من الثلاثاء في طرابلس بين محتجين وقوات الأمن في أول تظاهرات بعد انتشار فيروس كورونا، وذلك احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
موضوع يهمك
? وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء الثلاثاء، أثناء جلسة مجلس الوزراء على زيادة المخصص المالي…
السعودية: زيادة مخصصات مشروع إفطار مليون صائم في 18 دولة
السعودية
وأحرق المتظاهرون 3 مصارف في طرابلس، فيما أعلنت قوات الأمن عن إصابة العديد من رجالها في الاشتباكات التي شهدت قطع طرق ومواجهات عنيفة بين الطرفين.
كما أقدم بعض المحتجين على إشعال النار بعدد من السيارات منها سيارة لقوى الأمن الداخلي.
وانتشرت عناصر الجيش اللبناني بكثافة في شوارع مدينة طرابلس إثر المواجهات، وسمِع إطلاق نار وسط اشتباكات بين الجيش والمحتجين وعمليات “كر وفر”.
وفي سياق متصل، أقدم محتجون على قطع الطرقات المؤدية إلى ساحة الشهداء وسط بيروت، كما تم تحطيم واجهات بعض المحال وسط بيروت.
كما احتشد المحتجون على “جسر الرينغ” بالعاصمة بيروت والذي كان من أبرز ساحات الاحتجاجات في مظاهرات الخريف الماضي، كما شهد صدامات عنيفة حينها. ومع حلول المساء تفرق المحتجون من الجسر.