وصف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس، حادثة إطلاق النار على ضابط الارتباط في الفريق الحكومي لمراقبة وقف إطلاق النار بالحديدة محمد الصليحي، والتي أدت لوفاته بأنها “اعتداء غير مقبول”.

وقدم غريفثس في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”، السبت، تعازيه للحكومة اليمنية وأسرة العقيد الصليحي “لوفاته المأساوية بعد أن تعرض لإطلاق النار في مدينة الحديدة”.

ودون أن يشير إلى الحوثيين قال غريفثس، إن حادثة مقتل الصليحي “اعتداء مؤسف وغير مقبول”.

وأضاف “دومًا ما سترتبط ذكرى العقيد الصليحي بخدمته لدعم إحلال السلام في بلاده”.

وتوفي ضابط الارتباط عن الفريق الحكومي العقيد محمد شرف الصليحي، الجمعة، متأثراً بإصابته برصاصة قناص ميليشيا الحوثي، في إحدى نقاط الرقابة التابعة لبعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة غربي اليمن.

واستنكرت الحكومة اليمنية الشرعية “بشدة تنصل المبعوث الأممي مارتن غريفثس وفريق الرقابة برئاسة الجنرال الهندي أباهيجيت جوها عن مسؤولياته، وعدم الإدانة الواضحة للاعتداء على أحد العاملين في فريق الرقابة المشتركة لوقف إطلاق النار”.

واتهمت الحكومة على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني في تغريدة على صفحته بموقع تويتر، المبعوث الأممي ورئيس فريق إعادة الانتشار الأممي أيضا بـ”التقاعس عن تقديم الدعم والإخلاء الطبي (للعقيد الصليحي) رغم التقارير الطبية التي أكدت تدهور وضعه الصحي”، مشيرا إلى أن استشهاد الصليحي يؤكد من جديد أن الميليشيا لا عهد لها ولا ميثاق ولا ذمة ولا يمكن أن تكون شريكة في صناعة السلام.

يذكر أن الفريق الحكومي في غرفة عمليات البعثة الأممية في الحديدة علّق عمله منذ الحادثة وحتى هذه اللحظة.

وكان العقيد محمد الصليحي قد أصيب بطلق ناري بالرأس بعد استهدافه من قبل قناص حوثي في 11 مارس الماضي في نقطة الرقابة الخامسة سيتي ماكس شرق مدينة الحديدة، أثناء أداء عمله ضمن فريق نقطة ضباط الارتباط الخامسة التي تشرف عليها لجنة الرقابة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة.