انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور لرجل عراقي وهو يودع الطاقم الطبي الذي كان يشرف على علاجه بعد إصابته بفيروس كورونا.

ولوح الرجل شاكراً الطاقم الطبي في أحد المستشفيات في مدينة البصرة جنوب العراق، على الاهتمام به حتى تمكن من كسب معركته ضد الوباء.

في حين بدا أحد الممرضين يمسح دموعه وهو يودع الرجل المتعافي.

يذكر أن مختبرات وزارة الصحة العراقية أكدت، الثلاثاء، تشخيص 50 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، بينها 13 في النجف و11 في البصرة.

وأعلنت الوزارة تسجيل 4 وفيات جديدة.. اثنتان في كربلاء وواحدة في نينوى وأخرى في السليمانية. وتم تسجيل 13 حالة شفاء جديدة، منها 9 في السليمانية، ما يرفع مجموع الإصابات إلى 316، والوفيات 27، ومجموع حالات الشفاء 75.

حظر تجول

في حين حذرت قيادة عمليات بغداد مجددا مساء الثلاثاء من خرق حظر التجول المفروض في العاصمة بغداد إلى جانب محافظات عدة في البلاد.

وكانت السلطات العراقية أعلنت الأحد فرض حظر للتجول في عموم محافظات البلاد التي تمتلك نظاماً صحياً متهالكاً، بعد وفاة 20 شخصاً جراء فيروس كورونا المستجد، وتواصل ارتفاع أعداد المصابين به.

وكانت نصف محافظات العراق الـ18 خاضعة لحظر تجول منذ الثلاثاء الماضي، غير أن خلية الأزمة التي ترأسها وزارة الصحة قررت منع الحركة في عموم البلاد.

وتتخذ السلطات العراقية إجراءات مشددة بهدف منع انتشار الوباء خصوصا في العتبات المقدسة لدى الشيعة، خصوصاً مع المخاوف في بلد يعاني نقصاً مزمناً في المعدات الطبية والأدوية والمستشفيات.

وأعلن المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني قبل أيام، وقف إقامة صلوات الجماعة في المساجد والالتزام بمنع التجمعات، معتبراً أن الحرب على فيروس كورونا “واجب كفائي”.

لكن ذلك لم يثن كثيرين، خصوصاً أن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر دعا أنصاره إلى إحياء زيارة لأحد أئمة الشيعة السبت، ثم “التزام القواعد الطبية والصحية”.

وبعث وزير الصحة جعفر علاوي برسالة إلى الصدر دعاه فيها إلى دعوة أنصاره الالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات.