في اعتراف مفاجئ قال نائب وزير الصحة الإيراني، قاسم جان بابائي، إن 26 ألف شخص مصابين بفيروس كورونا يخضعون حاليا للعلاج في المستشفيات الإيرانية، وإن 26 ألفا آخرين من المصابين أغلبهم تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفيات، وما تبقى منهم توفوا بسبب المرض.
وهذا أكثر من ضعف الرقم الرسمي المعلن، حيث قالت وزارة الصحة الإيرانية، الاثنين، إن عدد الوفيات بفيروس كورونا ارتفع إلى 1812 شخصا، والإصابات بلغت 23049 حالة.
ووفقا لوكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني “IRIB”، فقد أكد جان بابائي أن أغلب الضحايا تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا، وهو أكثر بكثير مما توقعته السلطات الإيرانية.
وتشير البيانات التي قدمها جان بابائي، إلى أنه منذ تفشي الفيروس في إيران، أصيب 52 ألفا ولا يزال 26 ألفا منهم قيد العلاج.
وبينما تمتنع السلطات عن الإعلان عن تفاصيل الإصابات والوفيات بحسب المحافظات، يتطابق الرقم 52 ألفا تقريبًا مع التقارير التي تقدمها وسائل الإعلام المستقلة في الخارج والتي تستند إلى تحليل تصريحات المراكز الطبية والمسؤولين في المحافظات وتقارير وسائل الإعلام المحلية والجامعات الطبية.
وقال جان بانبائي إن “أغلب المتوفين تتراوح أعمارهم بين أربعين إلى ستين عامًا، وهذا بسبب قضائهم المزيد من الوقت خارج منازلهم، أصبحوا أكثر تعرضًا للفيروس”.
كما أكد نائب وزير الصحة الإيراني أن الوزارة أعدت 40 ألف سرير حصريًا للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم.
موضوع يهمك
? قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الاثنين، على “تويتر”، إن “الفبركات الإيرانية عرضت شعوب العالم لخطر عظيم” في…
بومبيو: فبركات إيران عرضت العالم لخطر عظيم
أميركا
وارتفعت حالات الإصابة بكورونا في إيران مع عطلة أعياد النوروز بمناسبة العام الإيراني الجديد الذي بدأ في 21 مارس، حيث لم يأبه الناس إلى تحذيرات المسؤولين وخبراء الصحة بعدم السفر.
وأفادت تقارير صحافية أن ما لا يقل عن 3 ملايين من سكان العاصمة طهران سافروا لقضاء عطلة العام الجديد من أصل 8.8 مليون من سكان العاصمة.
ومع ذلك، تقول الحكومة الإيرانية إنها استطاعت أن تقلص عدد رحلات الناس خلال عطلة النوروز بنسبة 75%، لكن المنتقدين يشككون بإحصائية الحكومة ويقولون إن هذا الإعلان يأتي من أجل التغطية على فشلها في إدارة أزمة جائحة كورونا.