أوردت وسائل إعلام إيرانية أن بعض الأشخاص في بلدة توحيد في مدينة بندر عباس على الخليج أشعلوا النار في مستوصف لأنهم اعتقدوا أن مرضى كورونا من مدينة أخرى يرقدون فيه.
وذكرت تقارير منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أن المهاجمين على المستوصف كانوا يظنون أنه تم نقل 10 أشخاص من المصابين بكورونا من مدينة قم، بؤرة انتشار كورونا في إيران، إلى مستشفى في بلدة توحيد.
وقالت لوكالة فارس للأنباء: “إن الشائعات التي لا أساس لها من الصحة حول وجود مرضى كورونا في مستوصف ببندر عباس قد أثارت غضب الناس فقام البعض في بلدة توحيد بإشعال النار في المستوصف”.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading your web browser
وأضافت الوكالة: “لقد وصل رجال الشرطة وفرق الإطفاء على الفور إلى مكان الحريق، ودعوا الناس إلى الهدوء وتم إطفاء الحريق في المستوصف”.
ونقلت فارس عن مديرة العلاقات العامة بجامعة هرمزجان للعلوم الطبية، فاطمة نوروزيان التي وصفت ما تردد بهذا الخصوص مجرد إشاعة، قولها: “مستشفى الشهيد محمدي في بندر عباس يحتوي على جناح خاص للأشخاص المصابين بكوروناـ، وأساسا أي شائعة حول وجود المصابين بكورونا في المستوصفات مجرد كذبة”.
موضوع يهمك
? أعلنت الصين، السبت، تسجيل 47 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما يرفع عدد الوفيات في البلاد جراء الفيروس إلى…
فيروس كورونا بالصين.. 47 وفاة جديدة والإصابات تتخطى 79 ألفاً
العرب و العالم
يذكر أن إخفاء الأنباء حول انتشار كورونا من قبل السلطات قد عمق هوة عدم الثقة بينها وبين الناس، كما أن الإحصائيات المتضاربة حول عدد المتوفين والمصابين أصبح عاملا إضافيا لكي تحوم الشكوك حول التقارير الرسمية.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد قال في وقت سابق إن “إيران ربما تكون قد أخفت تفاصيل مهمة حول تفشي الوباء”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) الجمعة عن كيانوش جهانبور رئيس مركز الإعلامي بوزارة الصحة الإيرانية قوله “لغاية ظهر الجمعة أصيب 388 شخصا بالتأكيد بفيروس كورونا، وتعافى 73 شخصا وتوفي 34 منهم”.
ونقلت وكالة أنباء “إيلنا” عن ناهيد خداكرمي، رئيسة لجنة الصحة في مجلس بلدية طهران، قولها إن عدد الأشخاص المصابين في إيران قد يبلغ ما بين 10،000 إلى 15،000.
ووسط اتهام السلطات الإيرانية بالتكتم، نقلت قناة “بي بي سي” الفارسية في لندن، عن مصادر داخل إيران، أن عدد وفيات فيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 210.
وذكرت القناة في تقرير مساء الجمعة، أن من بين الضحايا هناك 100 حالة وفاة في العاصمة طهران، و80 شخصا في قم.
هذا بينما نفى المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، صحة تقرير ” بي بي سي” قائلا إن “طهران تعلن عن الأرقام الرسمية أولا بأول، وأن القناة عددت أرقام الوفيات بسبب الأمراض التنفسية الأخرى وليس كورونا”.