دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إلى إخضاع حزب المعارضة الرئيسي للتحقيق لاحتمال وجود صلات تربطه برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، المتهم بالتخطيط لمحاولة انقلاب عام 2016.

وتتهم أنقرة غولن، الذي يعيش في منفى اختياري في بنسلفانيا منذ 1999، بأنه العقل المدبر للانقلاب الفاشل. وشنت حملة ملاحقة واسعة لمؤيديه. وجرى احتجاز الآلاف والقبض عليهم أو فصلهم من العمل للاشتباه في صلتهم بشبكة غولن.

وفي الأسبوع الماضي، قال كمال قليجدار أوغلو زعيم “حزب الشعب الجمهوري” المعارض، إن أردوغان هو “الجناح السياسي” لشبكة غولن، متهماً إياه بالسماح للآلاف من أتباع هذه الشبكة بتقلد وظائف الدولة.

وقوبلت تصريحاته برد عنيف من أردوغان الذي اتهم قليجدار أوغلو في المقابل بالتورط في شبكة غولن.

وكان غولن وأردوغان حليفين في السابق قبل أن يختلفا في 2013 أثناء تحقيق في شبهات فساد هدد لفترة وجيزة بانهيار الحكومة، وألقى أردوغان باللوم فيه على شبكة غولن. واتهمت حكومة أردوغان أيضا غولن بمحاولة تأسيس “دولة موازية” في تركيا.

وبعد وقت قصير من محاولة الانقلاب في 2016، قال أردوغان إن غولن وشبكته “خدعاه”.

ورفض “حزب العدالة والتنمية” الحاكم، محاولات عدة من المعارضة لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية لبحث الصلات السياسية مع غولن.

وفي الأسبوع الماضي، أقام أردوغان دعوى تعويض بقيمة 500 ألف ليرة (82 ألف دولار أميركي) ضد قليجدار أوغلو بسبب تصريحاته.

وينفي غولن ضلوعه بمحاولة الانقلاب التي أودت بحياة 250 شخصاً وأسفرت عن إصابة 200 آخرين. ولا تزال حملات دورية تستهدف شبكة غولن بأنحاء تركيا.