في تصريحات غريبة وصف أحد مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، الذي اغتيل بهجوم أميركي في الثالث من يناير، بـ”ابن النور”.

أتت تلك التصريحات بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، خلال احتفالات الثورة الإيرانية في مدينة كرج، مركز محافظة ألبرز، غرب طهران، يوم الثلاثاء، حيث أشاد الكساندر دوغين، أحد مستشاري بوتين، بمؤسس النظام الإيراني روح الله الخميني، وقاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق، وشن هجوما عنيفا ضد الغرب والولايات المتحدة.

كما وصف دوغين في خطابه الخميني بأنه “النجمة القطبية في عالم السياسة”. وقال، بحسب ما أفادت وكالة “حوزة” الإيرانية إن “الشعب الروسي يقف إلى جانب الإيرانيين والشيعة الواعين واليقظين”

أما عن سليماني فقال إنه “كان ابن النور”، مضيفا أن “إراقة دم هذا البطل تدل على معاداة الدجل لأبناء النور”، حسب تعبيره.

تعديل المناهج لصالح روسيا

يذكر أنه في إطار تقارب النظام الإيراني مع روسيا بشكل غير مسبوق، قامت وزارة التربية والتعليم في إيران، الشهر الماضي، بحذف “تاريخ جرائم الاتحاد السوفيتي” من مادة التاريخ التي تدرس في مناهج المدارس الثانوية، ما أثار جدلا واسعا داخل البلاد.

واتهم ناشطون النظام بـ “تلميع روسيا” مقابل كسب امتيازات سياسية واقتصادية في إطار مقاومة الضغوط الأميركية.

حصة إيران في بحر قزوين

وتأتي قضية المناهج بعد أشهر من قيام 100 ناشط سياسي إيراني بتوقيع بيان مفتوح، موجه لكل من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، اتهموا فيها النظام بمنح حصة إيران ببحر قزوين إلى روسيا من خلال معاهدة النظام القانوني لبحر قزوين.

ذكرى الثورة وأزمات النظام

واحتفل النظام الإيراني بالذكرى الحادية والأربعين لثورة 1979، التي أسقطت الشاه محمد رضا بهلوي، وحلت محله ولاية الفقيه وحكم رجال الدين، في الوقت الذي تمر به البلاد بأسوأ الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية على الإطلاق منذ 41 عاما.

وشهدت الاحتفالات من 1 إلى 11 فبراير، مقاطعة شعبية ملحوظة في حين يواجه النظام أزمة شرعية في الداخل واجهها بالقمع الدموي للاحتجاجات السلمية وعزلة سياسية وحصار اقتصادي خانق من الخارج لثنيه عن سلوكه العدواني.