أقلعت، الاثنين، طائرة تابعة للأمم المتحدة من مطار صنعاء تقل مرضى يمنيين لتلقي العلاج في الخارج، في أول رحلة في إطار جسر جوي لإجلاء مرضى يمنيين من العاصمة، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.

وصعد سبعة مرضى مع من يرافقهم على متن الطائرة التي أقلعت من المطار الخاضع لسيطرة ميليشيات الحوثي بعد الظهر متوجّهة إلى العاصمة الأردنية عمان، بينهم أطفال يعانون من فشل كلوي.

من جانبه، رحب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيثس، ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، وممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، ألطاف موساني، بتدشين الجسر الطبي الجوي والذي نقل المجموعة الأولى من المرضى اليمنيين الذين يحتاجون لمساعدة طبية متخصصة من اليمن إلى الأردن.

وقد شهد اليوم الرحلة الأولى لعملية الجسر الجوي الطبي والتي نقلت عددًا من المرضى من أصل مجموعة أولية مؤلفة من 30 شخصًا بالإضافة لمرافقيهم من صنعاء إلى عمان، ويسافر باقي المرضى من المجموعة الأولية في رحلة ثانية، بينما يتبعهم المزيد من المرضى في رحلات لاحقة.

الأمم المتحدة ممتنة

وقال غريفيثس “إن الأمم المتحدة ممتنة للبلدان المضيفة وهي الأردن ومصر، وأيضًا السعودية لجهودها في هذا الإجراء الإنساني”.

كما أضاف “ساهم تعاون والتزام كل من الحكومة اليمنية وسلطات صنعاء في جعل هذه العملية ممكنة. لقد تعاونت العديد من كيانات الأمم المتحدة والعديد من الحكومات في المنطقة وحول العالم لتوفير الفرصة لهؤلاء المرضى الثلاثين لتلقي الرعاية الطبية التي يحتاجونها خارج اليمن، ونحن شاكرون لهم جميعًا. وستبذل الأمم المتحدة ما في وسعها لضمان استمرار الجسر الطبي الجوي كحل مؤقت لتخفيف معاناة الشعب اليمني حتى يتم التوصل إلى حل أكثر استدامة في المستقبل القريب”.

“طائرات الرحمة”

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أطلق الأسبوع الماضي جسراً جوياً لنقل المرضى من اليمن للعلاج في الخارج. ويتعاون التحالف، في هذا الجسر، مع منظمة الصحة العالمية، بهدف إغاثة مرضى اليمن.

وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، الاثنين الماضي، أن هذه الخطوة “تأتي ضمن الجهود الإنسانية والإغاثية والوقوف مع أبناء الشعب اليمني الشقيق وتخفيف معاناة الحالات المرضية والعلاجية وكذلك الأمراض المستعصية”.

وقد جاء قرار التحالف هذا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية في حينه “إلحاقاً لما أعلن عنه سابقاً من مبادرة إنسانية بتاريخ 14مايو/أيار 2018”.

كما أطلق على الطائرات التي ستستخدم في جسر الإخلاء الجوي “طائرات الرحمة”.

يذكر أنه منذ أغسطس/آب 2016، اقتصرت خدمات مطار صنعاء القابع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية على استقبال طائرات الإغاثة الانسانية.