أصدرت السفارة الأميركية في بغداد، مساء الجمعة، بياناً أوضحت فيه أنها دعت مراراً وتكراراً إلى اتخاذ خطوات جادة لحماية المتظاهرين والصحافيين وناشطي المجتمع المدني من الاغتيالات وأعمال العنف على يد من قالت إنهم “جماعات مسلحة”.
وأضافت السفارة، في منشور على حسابها في “فيسبوك” أرفقته بفيديو عن المظاهرات والانتهاكات التي تحصل خلالها، أنها تستمر في المطالبة بإجراء تحقيقات وبالمساءلة الكاملة لمرتكبي هذه الأفعال.
من جهتها، أشارت “غرفة عمليات بغداد” إلى “اعتداء جديد على القوات الأمنية بساحة الخلاني” في بغداد برمانة يدوية، مؤكدةً إصابة 4 عناصر أمنية.
وكان المرجع الديني، آية الله علي السيستاني، قد جدد الجمعة تنديده باستخدام القوة ضد المتظاهرين المناوئين للحكومة في حين يدخل الحراك الاحتجاجي الحاشد منعطفاً حاسماً، وتتصارع الكتل السياسية على تسمية رئيس وزراء جديد.
تأتي تعقيبات السيستاني في حين يتواصل الاضطراب في ساحتي الخلاني والوثبة ببغداد، حيث أصيب ما لا يقل عن 11 محتجاً الجمعة بأيدي قوات الأمن التي أطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
خيم لأنصار الصدر في “التحرير”
في سياق آخر، نصب أنصار “التيار الصدري” خيماً في ساحة التحرير ببغداد التي توافدوا إليها مساء الجمعة.
موضوع يهمك
? كشف وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الخميس، أن الولايات المتحدة تحاول الحصول على موافقة العراق لإدخال أنظمة صواريخ…
العراق.. أنظمة باتريوت لحماية الجنود الأميركيين
العراق
وكان مقتدى الصدر قد حثّ أتباعه على العودة إلى الشارع، بعد أسبوع من سحب دعمه للمتظاهرين المناهضين للحكومة الذين اعتصموا في ساحة التحرير ببغداد.
تبع انسحاب أتباع الصدر حملة أمنية استهدفت مخيمات المتظاهرين التي أحرقت، وقتل ما لا يقل عن 4 محتجين في بغداد وجنوب العراق.
غير أن الصدر أصدر الجمعة بياناً يدعو فيه أتباعه إلى “تجديد” التظاهرات والعودة إلى الشارع، وذلك في خضم أزمة حول تسمية رئيس جديد للحكومة.
وقال الصدر إن التظاهرات لازمة للضغط على النخبة السياسية، من أجل تشكيل حكومة جديدة “غير جدلية” وإجراء انتخابات مبكرة.
وقال بيان ثان من الصدر إن الدعوة ساريةً فوراً ودعا المحتجين للتوجه إلى ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات المناهضة للحكومة.