في تعليق لضابط البحرية الأميركية المتقاعد، اللفتنانت كولونيل أوليفر نورث، على مواقف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تجاه إيران، ألقى الضوء على الإجراءات التي اتخذها الرئيس لمساعدة القوات الأميركية، إثر تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط، وتحركاته السياسية قبلها، والتي لم تلق تغطية إعلامية كافية.
وبحسب ما نشره موقع شبكة “فوكس نيوز”، صرح نورث، في لقاء خلال برنامج “هانيتي شو” الذي يقدمه الإعلامي الأميركي الشهير شان باتريك هانيتي، قائلا: “شعرت بالسعادة لرؤيته (ترمب) وهو يشرح للعالم سبب فعلنا ما فعلناه”، في إشارة إلى توجيه ضربة جوية أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني.
وأردف نورث قائلا: “لا أعتقد أنه (ترمب) تراجع على الإطلاق (في إشارة لكلمته يوم الأربعاء). أعتقد أنه حدد المعايير بمعنى أنه إذا تعرض أميركي للقتل، فإنه في المقابل سيدفع شخصاً ما في إيران ثمن ذلك”.
وأشاد نورث أيضا بترمب لجهوده لمساعدة القوات الأميركية المتمركزة في الشرق الأوسط، منتقداً بعض وسائل الإعلام لفشلها في تغطية القضية كما ينبغي.
وقال نورث: “اسمحوا لي أن أذكر 3 خطوات لم يحصل ترمب على الإشادة (الواجبة) لقيامه بها، بسبب أن بقية وسائل الإعلام الرئيسية المزعومة لا تريد أن يعرفها الشعب الأميركي”.
وقال نورث: “بالعودة إلى شهر مايو، أقنع (ترمب) الروس بعدم بيع واحدة من أروع الطائرات وأكثرها فاعلية في العالم لإيران. وحتى الآن، لم يتم الإشادة بمثل هذا الإنجاز ولم يتم تسليط الضوء عليه”.
وأضاف نورث: “أما الواقعة الثانية فهي عندما بدأ في إرسال ونشر صواريخ ومقاتلات بالأسبوع الماضي في المنطقة (الشرق الأوسط)”.
موضوع يهمك ? أرسلت الولايات المتحدة فاكسا مشفرا عبر السفارة السويسرية في طهران للمسؤولين في إيران يحذر بشأن عدم التصعيد، وتلاه موجة…
بالفاكس عبر السفارة السويسرية.. نُزع فتيل الأزمة بين أميركا وإيران
أميركا
وقال نورث إن ترمب قام باتخاذ قرار هذا الأسبوع “ببدء إرسال 6 مقاتلات طراز B-52 وB-52 إس وهي أسلحة مواجهات هجومية. وتحمل كل منها 20 صاروخ كروز، (أي حاصل ضرب 6 في 20 صاروخاً). إنها مجموعة (من 120) من صواريخ كروز يمكن أن تقصف مصافي النفط (الإيرانية)”، بمعنى أنه “يمكننا (الولايات المتحدة) شن هجوم من شأنه أن يوصد أبواب البلاد (إيران) بالكامل”.
وعقب نورث موضحاً أن تلك مجرد أمثلة على خطوات بدأها ترمب “منذ شهور”، معرباً عن دهشته لعدم إبراز الإعلام الأميركي لها: “لن ينسب إليه الفضل أبدا في ذلك”.
كان ترمب قد أشار، في خطابه، إلى تقوية تسليح الجيش الأميركي تحت إدارته، لكنه أضاف قائلاً إن “حقيقة أن لدينا (الولايات المتحدة) هذا الجيش العظيم والمعدات، ولكن، لا يعني أننا بحاجة إلى استخدامها… نحن لا نريد استخدامها”.
جاءت كلمة ترمب بعد أن أطلقت إيران 16 صاروخاً باليستياً على العراق، استهدف 11 صاروخا منها قاعدة عين الأسد الجوية، التي تضم القوات الأميركية، كما سقط صاروخ باليستي واحد على القاعدة العسكرية الأميركية في أربيل، فيما فشلت 4 صواريخ أخرى في ضرب أهدافها.