بينما يترقب الشارع الموريتاني بفضول كبير، الخميس، أوّل ظهور إعلامي علني للرئيس السابق، محمد ولد عبد العزيز، بعد خلافه مع الرئيس الحالي، محمد ولد الشيخ الغزواني، حول قيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، الذي ألقى بظلاله على المشهد السياسي بالبلاد وشغل الرأي العام، وقع الرئيس السابق في حرج، بعد أن أفادت معلومات للعربية.نت أن أكثر من فندق رفض الأربعاء استقبال مؤتمره الصحافي، تحسباً من “زعل” الرئيس الحالي على ما يبدو.
فما كان من ولد عبد العزيز، إلا أن قرر عقد مؤتمره الصحافي المثير في منزله، بعد أن تهربت عدة نزل من استضافته وقنوات تلفزيونية من تغطيته، يتحدّث فيه عن موقفه من المعركة الأخيرة بينه وبين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حول مرجعية الحزب الحاكم، والأزمة الحاصلة بين أنصارهما، ويتطرق فيه إلى مستقبله السياسي.
موضوع يهمك ? إذا نظرت في الفيديو المعروض أدناه، وهو حديث تم بثه في “يوتيوب”، الثلاثاء، فستعرف ماذا يعمل طفل اسمه Ryan Kaji أبصر النور…
طفل عمره 8 أعوام يربح بعمله أكثر من 3000 دولار بالساعة
الأخيرة
صراع متصاعد
وتعيش موريتانيا منذ أسابيع، صراعاً سياسياً متصاعداً بين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني والرئيس السابق، محمد ولد عبد العزيز، انفجر عقب عودة الأخير إلى البلاد بعد 3 أشهر فقط من مغادرتها وتسليمه السلطة لمحمد ولد الشيخ الغزواني، وقيامه بالإشراف على اجتماع لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، الذي أسسه وحكم به البلاد على مدى 10 سنوات، في محاولة لاستعادة قيادته من جديد، وهو ما رفضه ولد الشيخ الغزواني وكذلك أغلب الكتلة البرلمانية التابعة للحزب، التي أعلنت دعمها للرئيس الحالي، كمرجعية وحيدة للحزب، ورفضها عودة ولد عبد العزيز وتسييره الحزب من جديد.
ورغم محاولات الوساطة بين الطرفين لرأب الصدع بينهما، تعمق الصراع بين الرئيسين، حيث عزل ولد الشيخ الغزواني رئيس لجنة تسيير الحزب الحاكم ونائبه المقربين من الرئيس ولد عبد العزيز، وأسند مهامهما لمقربين منه، وعجّل موعد انعقاد المؤتمر الوطني للحزب، كما أقال قائد الحرس الرئاسي المحسوب على ولد عبد العزيز، وأدخل تعديلات كبيرة على هذا الجهاز.
تبعا لذلك، يتساءل الموريتانيون عما سيقوله ولد عبد العزيز في مؤتمره الصحافي، وعن أسباب هذا الظهور الإعلامي العلني في هذا التوقيت، وما يمكن أن تخلّفه من تداعيات على المشهد السياسي وعلى مستقبل البلاد بشكل عام، حيث يتوقع المراقبون أن يعلن لد عبد العزيز إمّا عن انسحابه نهائياً من العمل السياسي، أو يقرّر مواجهة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو الاحتمال التي تذهب إليه أغلب القراءات، بالنظر إلى قوّة شخصية ولد عبد العزيز، التي لا تقبل الهزيمة والخضوع وحجم الإصرار لديه لتحقيق طموحاته، بينما تذهب ترجيحات أخرى إلى إمكانية إعلان انشقاقه عن الحزب الحاكم وتأسيس حزب جديد.