اعتقلت الشرطة التركية 181 شخصاً للاشتباه بارتباطهم بجماعة فتح الله غولن المتهمة بالتخطيط لانقلاب سنة 2016 الفاشل، وفق ما أفاد مكتب المدعي العام في أنقرة.
وجاءت عمليات الاعتقال بعدما أصدر المدعي العام في العاصمة مذكرات اعتقال بحق 260 مشتبهًا بهم اتهموا باستخدام تطبيق “بايلوك” للرسائل المشفّرة الذي تعتقد السلطات أنه استُخدم لتنسيق محاولة الانقلاب. وإضافة إلى الـ260، هناك 18 مشتبهًا بهم بينهم عشرة أطباء مطلوبون في إطار تحقيق آخر.
موضوع يهمك ? أعلن المغرب عن اتخاذ “خطوة تشريعية تاريخية” غير مسبوقة في مجال السيادة البحرية.وبإجماع من النواب، صادقت لجنة الخارجية…
وقال مسؤول من حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء إن رئيس بلدية من أعضاء الحزب ألقي القبض عليه للاشتباه في صلته بجماعة غولن.
وتشن أنقرة حملة على من تشتبه في أنهم من أنصار فتح الله غولن، وهو رجل دين مقيم في الولايات المتحدة، منذ محاولة الانقلاب في
يوليو تموز 2016 التي قتل فيها نحو 250 شخصا. وتنفذ السلطات التركية حملات منتظمة على الشبكة منذ ذلك الحين.
وأصبح بوراك أوجوز رئيس بلدية منطقة أورلا في إزمير أول مسؤول بالسلطة المحلية من حزب الشعب الجمهوري يلقي القبض عليه منذ انتخابات أجريت في مارس آذار.
28 مسؤولا محليا
وكانت أنقرة عزلت 28 مسؤولا محليا من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد بسبب مزاعم عن صلاتهم بنشطاء أكراد. وقال الحزب إن السلطات ألقت القبض على 22 مسؤولا محليا منذ أغسطس/آب وإن 19 منهم ما زالوا قيد الاعتقال انتظارا لمحاكمتهم.
وقال دينيز يوجيل مسؤول حزب الشعب الجمهوري في إزمير على تويتر إن أوجوز اعتقل ورفض الاتهامات بأن رئيس البلدية ينتمي لشبكة غولن. وأضاف أن الحزب يدين عزل مسؤولين منتخبين.
واعتقلت السلطات حتى الآن 171 شخصًا في أنقرة وعشرة آخرين في مناطق أخرى، بحسب المصدر الذي لم يعط مزيداً من التفاصيل.
77 ألف شخص ينتظرون محاكمتهم
ويقيم غولن في منفاه الاختياري في بنسلفانيا منذ 1999. ونفى أي صلة له لمحاولة الانقلاب. وفي السنوات الثلاث التي أعقبت محاولة الانقلاب سجنت السلطات أكثر من 77 ألف شخص انتظارا لمحاكمتهم وعزلت أو أوقفت عن العمل نحو 150 ألف من موظفي الحكومة وأفراد الجيش وغيرهم.
وانتقد حلفاء تركيا الأوروبيون وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان نطاق الحملة قائلين إن الرئيس رجب طيب أردوغان استغل محاولة الانقلاب الفاشلة كذريعة لسحق معارضيه.
ودافعت أنقرة عن الإجراءات باعتبارها ضرورية في مواجهة تهديدات أمنية تتعرض لها البلاد وتوعدت بالقضاء على شبكة غولن.