هبطت الليرة التركية يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى لها في شهرين مع استمرار القلق حيال العلاقات مع الولايات المتحدة في حين أن تراجع العائد الحقيقي للعملة يقلل جاذبيتها.

وسجلت الليرة خسائر بحوالي 10% هذا العام بفعل توترات في العلاقات بين أنقرة وواشنطن بسبب عدة قضايا من بينها السياسة تجاه سوريا وشراء تركيا نظام إس-400 الروسي للدفاع الصاروخي.

وبحلول الساعة 1500 بتوقيت غرينتش هبطت الليرة 0.7% إلى 5.8890 مقابل الدولار الأميركي، وهو أدنى مستوى لها منذ السابع عشر من أكتوبر الماضي.

ارتفاع التضخم

كانت بيانات رسمية نشرت في 3 ديسمبر الجاري كشفت ارتفاع التضخم في تركيا إلى 10.6% في شهر نوفمبر الماضي، بعدما سجل أدنى مستويات له في أكتوبر منذ عام 2016 عند 8.6%.

ولا يزال سعر الفائدة الحقيقي في تركيا عند 3.5% وهو من بين الأعلى في الأسواق الناشئة، الأمر الذي قد يفتح المجال للمزيد من تخفيضات في أسعار الفائدة.

هذا وتوقع مورغان ستانلي استمرار ارتفاع الأسعار في ديسمبر، ليصل التضخم إلى نسبة 11.3%.

فيما يتوقع البنك المركزي التركي وصول التضخم إلى 12% هذا العام.

العجز التجاري

كما أظهرت بيانات من وزارة التجارة، أن العجز التجاري في تركيا زاد لأكثر من ثلاثة أمثاله قبل عام ليبلغ 2.15 مليار دولار في نوفمبر وفقاً لنظام التجارة الخاص.

وكشفت بيانات الوزارة عن ارتفاع الصادرات 0.03%، على أساس سنوي الشهر الماضي لتبلغ 15.50 مليار دولار، في حين زادت الواردات 9.15 %، إلى 17.64 مليار دولار.

وكان العجز التجاري بلغ 672 مليون دولار في نوفمبر 2018.