Categories: الخليج

تونس..استقالة أبرز قيادي في "النهضة"

[ad_1]

تونس..استقالة أبرز قيادي في “النهضة”

المصدر: العربية.نت – منية غانمي

أعلن القيادي البارز في حركة “النهضة” الإسلامية، زياد العذاري، استقالته من الحزب، احتجاجا على المسار الحالي الذي تتبعه الحركة وخياراتها الخاطئة والخطيرة التي تتبعها، والتي تضع البلاد على سكة محفوفة بالمخاطر.

والعذاري هو الأمين العام لحركة النهضة، ومن أبرز الوجوه الصاعدة فيها والشخصيات المعتدلة داخلها، توّلى عدّة مناصب عليا في الدولة، حيث التحق بالحكومة منذ 6 فبراير/شباط 2015 وتقلد خطة وزير التكوين المهني والتشغيل قبل تسميته في أغسطس/آب 2016 وزيرا للصناعة والتجارة ثم وزيرا للتنمية والاستثمار والتعاون الدولي في سبتمبر/أيلول 2017، إلى أن استقال من هذا المنصب مطلع هذا الشهر، بعد انتخابه عضوا في البرلمان.

وقال العذاري في رسالة استقالته، التي نشرها على صفحته بموقع “فيسبوك”، إنّه اضطر للتخلي عن كل مسؤولية حزبية أو حكومية، لأنّه “غير مرتاح البتة للمسار الذي أخذته البلاد منذ مدة و بخاصة عدد من القرارات الكبرى لحزب النهضة في الفترة الأخيرة، كما لم اقتنع من جهتي بخيارات أخذتها مؤسسات الحزب (آخرها كان ملف تشكيل الحكومة القادمة)، أرى أنّها لا ترتقي إلى انتظارات التونسيين ولا إلى مستوى الرسالة التي عبروا عنها في الانتخابات الأخيرة, بل انني أحس و كأننا بصدد استعادة نفس أخطاء الماضي”.

راشد الغنوشي

ووجهّ العذاري انتقادات لاذعه لحزبه بعد تمسكه برئاسة الحكومة، معتبرا أن “حصول حركة النهضة على رئاسة البرلمان يقتضي الذهاب في الحكومة إلى شخصية انفتاح مستقلة مشهود لها بأعلى درجات الكفاءة والنزاهة و الجرأة تطمئن وتجمع أوسع طيف ممكن من التونسيين وتكون قادرة على استعادة الثقة في الداخل وتعزيز إشعاع تونس في الخارج”.

كما اتهمّ الحركة بـ “السير بالبلاد في مسار خاطىء ومحفوف بالمخاطر ولا يعبر عن طموحات التونسيين”، من خلال اعتمادها على منطق الولاءات والمحاصصة الحزبية في اختيار الأسماء التي ستؤثث الحكومة المقبلة، دون الأخذ بعين الاعتبار توفرّ عنصر الكفاءة.

وهذه ثاني استقالة تشهدها حركة “النهضة”، منذ الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة التي جرت شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول، حيث قدّم القيادي في الحركة ومدير مكتب رئيس الحركة راشد الغنوشي، زبير الشهودي، استقالته من الحزب، احتجاجا على دكتاتورية الغنوشي واختياراته الخاطئة داخل الحزب، ودعاه الشهودي إلى الاستقالة وملازمة بيته.

وتعكس الاستقالتان حجم الخلافات داخل هذا الحزب والصراع بين جناحين أحدهما متشدّد والآخر معتدل.

هذا ووصلت مشاورات ومفاوضات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة، التي يقودها الحبيب الجملي، المكلّف من طرف حركة “النهضة”، إلى أسبوعها الثاني، دون أن تنكشف ملامح التحالفات والائتلافات الحزبية، وسط مخاوف من سطوة الحركة على أغلب وأهمّ الوزارات، ومطالب بضرورة تحييد الوزارات السيادية على غرار وزارات الدفاع والداخلية والعدل.

كلمات دالّة

#تونس,
#النهضة

إعلانات

[ad_2]
admin

Recent Posts

الرئيس الإيراني يؤكد ضرورة توسيع علاقات بلاده مع دول الجوار ويدعو إلى شراكة استراتيجية أعمق مع روسيا والصين

في تصريح يعكس توجّه السياسة الخارجية الإيرانية نحو ترسيخ تحالفات إقليمية ودولية جديدة، شدد الرئيس…

13 ساعة ago

رئيسة وزراء إيطاليا: الاعتراف بدولة فلسطين قبل قيامها فعليًا قد يسبب نتائج سلبية ويعقّد جهود السلام

في تصريح أثار العديد من ردود الأفعال الدولية، أبدت رئيسة الوزراء الإيطالية تحفظها على مسألة…

13 ساعة ago

الدفاع المدني في غزة يحذر من توقف مركباته الإنسانية بسبب تعنت الاحتلال وغياب الوقود وقطع الغيار

في نداء إنساني عاجل، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة أن مركباته المخصصة للتدخلات…

13 ساعة ago

تقارير إسرائيلية: حماس تخشى من عملية عسكرية أمريكية – إسرائيلية مشتركة لتحرير المحتجزين في غزة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن حركة حماس باتت تشعر بقلق متزايد من احتمال تنفيذ عملية…

13 ساعة ago

انفجار عبوة ناسفة يوقع ثلاثة قتلى وعدداً من الجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال عملية في غزة

في تطور ميداني جديد يعكس تصاعد حدة الاشتباكات على الأرض، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع…

13 ساعة ago

الهلال الأحمر المصري يطلق حملة إنسانية جديدة لدعم غزة بدءًا من صباح الأحد في استجابة عاجلة لمعاناة المدنيين المحاصرين

في خطوة جديدة تجسد الالتزام الإنساني العميق تجاه الشعب الفلسطيني، تستعد هيئة الهلال الأحمر المصري…

13 ساعة ago