أبدت جامعة الدول العربية استعدادها لمساعدة لبنان على حل الجمود السياسي، بعد أكثر من شهر من الاحتجاجات الشعبية، ووسط أسوأ أزمة مالية تشهدها البلاد منذ عقود.

واستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد، ونقل إليه زكي رسالة دعم من الجامعة العربية واستعدادها للمساعدة في حل الأزمة اللبنانية.

شروط وشروط مضادة

ونقلت الرئاسة اللبنانية على تويتر عن الرئيس عون قوله إن “الوضع الراهن لا يحتمل شروطا وشروطا مضادة، وعلينا العمل معا للخروج من الأزمة على نحو يحقق مصلحة اللبنانيين”.

بدوره، اعتبر زكي أن مسألة تشكيل الحكومة لا بدّ أن تحل، لأنها أساسية لكي يتفادى لبنان أي آثار سلبية على وضعه الاقتصادي وعلى وضع السلم الاهلي فيه.

إلى ذلك، نقل الإعلام المحلي عن مصادر مطلعة أن الاستشارات لتشكيل حكومة تأجلت إلى الأسبوع المقبل لإعطاء فرصة إضافية للكتل للتشاور وتحديد موقفها. وأضافت أن ترشيح سمير الخطيب سقط.

واستقال رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري، أواخر الشهر الماضي ردا على الاحتجاجات التي اندلعت على مستوى البلاد في 17 أكتوبر تشرين أول مستهدفة الطبقة السياسية بأكملها في البلاد.

ولجأ المتظاهرون إلى إغلاق الطرق واتبعوا أساليب أخرى في محاولة للضغط على السياسيين للاستجابة لمطالبهم بتشكيل حكومة جديدة. ولم يحدد عون موعدا لإجراء مشاورات ملزمة مع رؤساء الكتل البرلمانية لتعيين رئيس وزراء جديد. ولا تزال الكتل السياسية في طريق مسدود بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.