[ad_1]
باحث أميركي: هذا خطر أردوغان الإخواني المتطرف
اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” أن المشكلة الحقيقة في الأزمة الكردية تكمن في أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يثق بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الراديكالي ذي النزعة الإخوانية.
كما أكدت الصحيفة أَن أردوغان تصادم مع الأمن القومي الأميركي، وفقاً لمستشاري الرئيس، لكن ترمب لم يدرك حتى الآن خطر الأيديولوجيا التي يعتنقها أردوغان والمنبثقة من عقيدة الإخوان.
وقالت في تقرير كتبه كبير الباحثين في المعهد الأميركي للدفاع عن الديمقراطية، ديفيد ايدنيس، إن الرئيس ترمب الذي تعهد بشن حرب على “التطرف”، منح تنازلات لأردوغان الذي أخبره مستشاروه أنه يتعارض مع مصالح الأمن القومي الأميركي.
يذكر أن ترمب وافق في مكالمة هاتفية مع أردوغان في 6 أكتوبر، على سحب القوات الأميركية من الحدود السورية التركية، مما مهد الطريق أمام القوات التركية وطاقم من “الوكلاء الإسلاميين المتطرفين” لمهاجمة القوات الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد، والتي عقدت شراكة مع الولايات المتحدة لهزيمة داعش في سوريا.
موضوع يهمك
?
اتهمت منظمة العفو الدولية، الجمعة، القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بارتكاب “جرائم حرب” في هجومها ضد…
شهيته التوسعية
إلى ذلك، أضاف التقرير أنه “من الواضح أن ترمب كان يعتمد على أردوغان في عدم قيامه بأي شيء ستعتبره الولايات المتحدة تجاوزا للخطوط الحمر. لكن وبعد ثلاثة أيام، وبعد بدء هجوم الأتراك ناشد ترمب أردوغان قائلا:”سوف ينظر إليك التاريخ بشكل إيجابي إذا أوقفت العملية العسكرية. لقد تفاجأ ترمب بنهج أوردوغان ولو كان أكثر تشككا، لكان أدرك أن أيديولوجية أردوغان تستلزم رفض الحدود التي من شأنها أن تقيد حليف الناتو مثل تركيا في إشارة إلى شهيته التوسعية”.
دعم أردوغان للنصرة
وتابع الباحث موضحاً أنه “على النقيض من الإسلام، وهو الإيمان الذي يمارسه أكثر من مليار مسلم، فإن الإسلاموية هي عقيدة سياسية تدعو إلى خضوع الحكومات والشعوب لنهج معين. وفي السعي لتحقيق هذا الهدف، دعم أردوغان الجهاد العنيف لحماس وحتى لفترة من الزمن دعم جبهة النصرة، إحدى المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا. كما أعطى العنان لممولي الإرهاب وساعد إيران على تجنب العقوبات عبر بنك خلق التركي، وأخذ المواطنين الأميركيين كرهائن.
العدالة والتنمية وقصة الصعود للسلطة
إلى ذلك، أوضح أن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان صعد إلى السلطة عام 2002 في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي دفعت جميع الأحزاب السياسية التركية إلى الخروج من البرلمان التركي. وبعدها طمأن أردوغان المشككين الذين يشعرون بالقلق إزاء ماضيه الراديكالي وقدم نفسه كطرف خارجي قادر على إصلاح نظام مكسور، من خلال الادعاء بأنه “خلع قميص” الإسلاموية لإنشاء “حزب ديمقراطي محافظ”.
ولفت إلى أن جذور حزب العدالة والتنمية مشابهة لعدد كبير من الأحزاب الإسلامية التركية، حيث تتشابك مع تلك الموجودة في جماعة الإخوان المسلمين، المدافعة البارزة عن “الإسلاموية” في المنطقة منذ تأسيسها في مصر عام 1928.
وتابع: “وبعد حصوله على أغلبية كبيرة في انتخابات تركيا عام 2007، بدأ أردوغان في التخلص من الضوابط والتوازنات حول سلطته بينما كان يستخدم أذرع مختلفة من جماعة الإخوان المسلمين لإظهار النفوذ التركي في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
الربيع العربي ودعم الإرهاب
كما تابع التقرير مشيراً إلى “أن الربيع العربي عام 2011 خلق فرصاً غير مسبوقة لمتابعة مثل هذا البرنامج. ففي تونس، دعم أردوغان حزب النهضة، الذي نشأ عن جماعة الإخوان المسلمين وفي مصر، دعم الزعيم التركي حكومة الإخوان المسلمين محمد مرسي، الذي حكم بطريقة استبدادية، لكنه خضع لانقلاب عسكري قبل أن يتم اختبار احترامه للانتخابات الحرة. وفي سوريا، أوضح أردوغان أنه لن يحترم القيود المفروضة على العمل مع أولئك الذين يرتكبون الفظائع والإرهاب. وعلى إثرها وقفت سلطات المطارات التركية موقف المتفرج على المئات من الشباب القادمين من جميع أنحاء العالم دون أمتعة، متوجهين عبر الحدود للانضمام إلى داعش وجبهة النصرة في سوريا
وذكّر التقرير كيف أبلغ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في حينه، طلابا في محاضرة له بجامعة هارفارد أن حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك تركيا وبعض دول الخليج (في إشارة إلى قطر)”صبوا مئات الملايين من الدولارات وعشرات الأطنان من الأسلحة في جيوب الجماعات التي تحارب النظام السوري” ، بما في ذلك جبهة النصرة.
كما لفت إلى أن “الحرب في سوريا دفعت صالح العاروري، أحد قادة كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية، إلى اللجوء إلى تركيا. حيث خطط من هناك لخطف وقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين في الخليل. وقد مثل موتهم نقطة تحول لدى إسرائيل حول التعامل مع حماس في صيف 2014 عندما أعلنت الحرب على حماس.
وبعد أن خفت حدة القتال، أعلن العاروري بفخر مسؤوليته عن قتل المراهقين الإسرائيلين في مؤتمر إسلامي في إسطنبول كان يحضره أيضًا نائب رئيس الوزراء التركي. وفي نهاية المطاف أجبرت الضغوط الأميركية والإسرائيلية أردوغان على طرد العاروري ووضعه على قوائم الإرهاب”.
دعم حماس وإيران.. وكبح أردوغان
إلى ذلك، اعتبر تقرير الباحث الأميركي أن نقل الملايين إلى حماس، أظهر قدرة المؤسسات المالية التركية على نقل مليارات الدولارات إلى إيران. وأصبحت التفاصيل علنية بفضل الملاحقة الفيدرالية لما قد يكون أكبر مخطط للتهرب من العقوبات لصالح إيران بما يقدر بنحو 20 مليار دولار.
فقد كشف أحد المدعى عليهم، رضا زاراب، الذي تعاون مع المدعين العامين في المحاكمة، لهيئة المحلفين في أميركا، الآليات المعقدة التي صممها للتهرب من العقوبات الصارمة التي فرضها الكونغرس على إيران من عام 2010 حتى عام 2015. وشهد زراب أن أردوغان نفسه أذن ببعض المعاملات وأن وزير الاقتصاد تلقى مكافآت مقابل مشاركته.
واستدرك التقرير لافتاً إلى “أنه يجب أن يكون هذا بمثابة تحذير كافٍ بأن لا القانون ولا أي تحالف رسمي من شأنه كبح أردوغان. ومما يدعو للدهشة أن ترمب ضغط على وزير الخارجية آنذاك ريكس تيلرسون في حينه للتدخل في وزارة العدل لإسقاط القضية عن زاراب الذي وكل جولياني للدفاع عنه ولتقديم قضيته إلى البيت الأبيض. لكن تيلرسون رفض بشدة، بحجة أن طلب ترمب كان غير قانوني.”
سياسة حجز الرهائن
ومع كل ذلك، لفت التقرير إلى أن أردوغان سعى للتفاوض حول حرية زاراب مقابل القس برونسون، الذي سجنته تركيا بتهم ملفقة. إلا أن الصفقة تعثرت، وفرض ترمب عقوبات لفترة وجيزة على تركيا حتى سمحت تركيا للقس بالمغادرة – وهي إشارة إلى أن أردوغان عرضة للضغط في الوقت المناسب بشكل جيد. (ألمح ترمب إلى تلك العقوبات في رسالة أرسلها إلى أردوغان في وقت سابق من هذا الشهر).
كما اعتبر التقرير إلى استخدام أردوغان لبرونسون يقدم مثالاً مناسباً لدبلوماسية الزعيم التركي في احتجاز الرهائن. فمثل إيران أخذ أردوغان عشرات الغربيين كرهائن لزيادة نفوذه مع حكوماتهم عند التفاوض معهم. ولا يزال يحتجز موظفاً قنصلياً أميركياً في السجن ومنع آخر من مغادرة البلاد.
وأشار إلى أنه بعد دراسة السياسة الخارجية لأردوغان، من المهم أن نستنتج أنه رجل دبلوماسي لا يتورع عن التواطؤ مع العديد من الجهات الفاعلة غير المشروعة والدول المارقة، بينما يحافظ على عضويته في الناتو بشكل جيد.
كما اعتبر أن أردوغان يبقى سجينا لنظريات المؤامرة المتأصلة بعمق “الإسلاميين” على مدى أجيال. ولفت إلى أن الرئيس التركي يستخدم نظريات المؤامرة المعادية للسامية كدليل على فشل سياسته الاقتصادية بدلاً من معالجة التضخم باستخدام الأدوات المألوفة لدى الاقتصاديين، كما يهاجم “لوبي سعر الفائدة” ، الذي يتهمه بالسعي إلى تدمير تركيا.
إلى ذلك، اعتبر التقرير أن عمق التزام أردوغان بالإسلاموية يجعل من غير المرجح أن يلتزم بقواعد الناتو التي يعتبرها الأعضاء الآخرون أمرا لا جدال فيه.
وأضاف أن تهديدات ترامب “بتدمير وطمس” الاقتصاد التركي هي ورقة رابحة في يد أردوغان، لأنها تخلق انطباعاً عن هجوم أميركي على المواطنين الأتراك.
وختم مشيراً إلى أنه ينبغي على البيت الأبيض والكونغرس اتخاذ إجراء قوي في وجه أردوغان- لكن يجب أن يكونوا واضحين أن أهدافهما هما أردوغان وزمرته المبغوضين من قبل الكثير من الأتراك بشدة بسبب الاستبداد الديني في الداخل.
وفي حين أكد التقرير أن هناك أغلبية متزايدة من الحزبين في الكونغرس تعترف بأردوغان كحليف غير حكيم يجب مواجهته، إلا أنه اعتبر أن فعالية الضغط الأميركي تتوقف على ترمب الذي مازال يعترف بالرئيس التركي ويتعامل معه دون إدراك طبيعة هذا الرجل.
إعلانات
الأكثر قراءة
-
بعد تعثر مفاوضات سد النهضة.. هذه المعاهدة قد تحسم
-
السعودية.. بحث عدم زيادة رسوم المرافقين للعمالة الوافدة
-
أم حبست رضيعتها في صندوق سيارة لعامين.. وهذا مصيرها
-
صور لمن كان معزولا مع عائلته بقبو المنزل منذ 9 سنوات
-
لبنان ينتفض.. “واتساب” يشعل تظاهرات عارمة ويقفل الطرقات
-
جديد طائرة محمد رمضان.. “الكابتن” يدفع الثمن الأغلى!
-
فيديو عنيف.. سيارة ترتطم بجمل سائب في السعودية
-
فيديو جديد.. إعدام هفرين خلف وسائقها على يد أتباع تركيا
-
لبنان يحترق ويشعل مواقع التواصل.. فيديوهات تدمي القلب
-
فيديو لميت يدق على تابوته عند دفنه ويصرخ: دعوني أخرج
-
صقر أبيض نادر.. هذه قصة هدية الرئيس الروسي للملك سلمان
-
“بائع الماء” اليمني.. يذهب للمحكمة ويناشد والده
[ad_2]