[ad_1]
كتب- علي البهجي:
قبل 17 عاما، خرجت فكرة للنور، الهدف منها هو جمع شمل الشباب والأطفال المشردين في الشوارع، تحت راية واحدة ومن أجل هدف واحد وهو كرة القدم، اللغة التي يعرفها جميع البشر حول العالم، ليتشكل ما يعرف اصطلاحا بكرة الشارع، والذي بعد فترة أقيمت على غرارها كأس عالم تتكون من عدد منتخبات تزايدت مع مرور الوقت.
في مصر اللعبة لم تلقَ حتى الآن رواجًا بين الجماهير، والكثير لا يعرف قوانينها أو إلى أي مدى وصل منتخب مصر خلال منافساته الأخيرة بكأس العالم لأبطال الشوارع.
مصراوي تواصل مع نادر عياد، قائد منتخب مصر لكرة الشارع، ليسرد لنا بداية انتشار اللعبة في مصر، ومشوارهم في آخر كأس عالم شارك صحبة منتخب مصر.
يعرف نادي عياد نفسه في البداية بأنه شاب تخرج في معهد الألسن، ويسكن في منطقة البساتين ويعمل مندوب مبيعات لدى إحدى الشركات.
يحكي الشاب أن بداية اللعبة في مصر تعود لعام 2014، حين قررت شركة مهتمة بأطفال الشوارع أن ترعاهم، وتعمل على إيجاد دوري خاص بهم، وانضم لتلك المجموعة في عام 2015 بعد توجيه الدعوة له.
التواجد مع منتخب مصر يتم عن طريق اختيار 8 لاعبين من دوري في محافظات القاهرة والمنيا وبني سويف وأسيوط، لافتًا أنه فاز هو وفريقه بالدوري عام 2015 وحصد جائزة أفضل لاعب، ومن يومها وهو يتواجد مع الفريق.
وعن الفارق بين تلك اللعبة في مصر وبعض دول العالم، يؤكد:” في ويلز مثلا هناك بطولة منفصلة وتتوفر لها الرعاية والدعم على عكس هنا في مصر فلا أحد يعرف عن منتخبات أبطال الشوارع أي شيء، كما أن هناك بلدانا كالمكسيك وتشيلي والبرازيل تهتم جدا بتلك اللعبة ولذلك فهي أقوى 3 منتخبات.
يواصل حديثه:” منتخب البرتغال لكرة الشارع يحصل على دعم من الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، وزيدان كان يزور منتخب فرنسا أثناء تواجدنا في بطولة ويلز الأخيرة لدعمهم”.
وانتقل للحديث عن الصعوبات التي واجهوها قبل البطولة الأخيرة حيث قال:” واجهنا العديد من الصعوبات خلال النسخة الماضية، ولم نتمكن من المشاركة في بطولة المكسيك بعد ما خضنا دوري لمدة 4 شهور والتدريبات لأكثر من 6 أشهر، لكن بما ان البطولة يجب أن تكون عدد المنتخبات رقما زوجيا، فجاء تأكيدنا على المشاركة لنكون الرقم 41 ولذلك لم نشارك.
يكمل: “في بطولة ويلز 2019 شاركنا بمجموعة تعد أقل بكثير من الفرق التي كانت تسافر قبل ذلك، لكن رغم ذلك حققنا إنجازا لأول مرة وهو حصول منتخب مصر لأبطال كرة الشارع على المركز الخامس، بعدما كان أهم إنجاز هو الوصول للمركز العاشر”.
يواصل:” معظمنا عمره صغير فهناك 4 لاعبين عندهم 18 سنة، وكنا نتمرن 3 أيام ونترك العمل وهذا يعرضنا دائما للخصومات أو قطع (اليومية) فبعضنا يعمل في حرف يومية كعامل بلاط”.
ويشرح نادر قوانين اللعبة: “تتكون من حارس مرمى وثلاثة لاعبين، والحارس لا يحق له الخروج من منطقة الجزاء، وفي حالة خروجه يتم احتساب ركلة جزاء على فريقه، كما أن كل فريق يهاجم بالثلاثة لاعبين والفريق الآخر يدافع فقط بلاعبين ويترك لاعبا في وسط ملعب الفريق الخصم، وفي حالة رجوعه يحتسب ركلة جزاء على فريقه، ولو حدث ودخل أي لاعب من المدافعين الاثنين لمنطقة الجزاء أيضا تحسب ركلة جزاء، وتنفذ ركلة الجزاء بطريقة معينة وهي أن ينفرد اللاعب بالحارس وبعدها يسدد في المرمى وهو عبارة عن 8 خطوات بالعرض وارتفاعه متر”.
وبسؤاله عن طريقه اللعب رد قائلا: “تعتمد على العقل، الخطط موجودة بشكل محدود، وتحتاج لتركيز قوى جدًا، الهجمة لو لم تستغل ستتحول لهدف في مرماك”.
ويؤكد أن ما تحقق في كأس العالم الأخيرة لكرة الشارع في ويلز إنجاز، والجميع هناك تفاجأ بمستوى منتخب مصر، والحصول على المركز الخامس أمر جيد، في ظل الظروف الصعبة، لافتًا أن التواجد بين الأربعة الكبار كان قريبًا لولا نظام البطولة المعقد للغاية.
ويختتم كلامه: “فكرة كأس العالم لكرة الشارع حين بدأت كانت تركز على أن يكون اللاعبون من المشردين وأبناء الملاجئ ولكن بعد أعوام تم تعديل الفكرة، ولم يعد هذا شرطا للمشاركة، ولكن المهم هو نشر فكرة لعب الكرة والاعتماد على غالبية الناس المتواجدين بشكل دائم في الشارع”.
Source link