الرئيسية / رياضه / أيمن جيلبرتو يكتب.. "إهانة مستحقة".. عدالة السماء تهبط على استاد القاهرة 08 يوليه 2019 10:20 ص
أيمن جيلبرتو

أيمن جيلبرتو يكتب.. "إهانة مستحقة".. عدالة السماء تهبط على استاد القاهرة 08 يوليه 2019 10:20 ص

[ad_1]

“عدالة السماء تهبط على استاد باليرمو”.. مقولة خالدة للمعلق الراحل محمود بكر وهو يحتفل أثناء تعليقه على مباراة مصر وهولندا في كأس العالم 90 بإيطاليا محتفلا بالهدف الذي أحرزه مجدي عبدالغني.

يوم 6 يوليو من عام 2019، عدالة السماء هبطت، لكن على ملعب استاد القاهرة الدولي، وسط حضور أكثر من 70 ألف مشجع، ما حدث للمنتخب هو قمة “العدالة الكروية”، فالمنظومة بالكامل وليس المنتخب وحده كانت تستحق هذا الخروج المهين.

على مدار الأشهر الماضية، والتي لم تكن بالوقت الكافي لكي تستعد مصر لتنظيم حدث كبير بحجم كأس الأمم الأفريقية في ثوب جديد بمشاركة 24 منتخبا وبعد تعديل الموعد لتقام البطولة في الصيف، لكن الدولة المصرية وفرت كل الإمكانيات لتنظيم تلك البطولة.
 
كل ما تم انجازه لكي يتم تنظيم بطولة استثنائية لأمم أفريقيا في أرض مصر، خاصة بعد ظهور حفل القرعة بشكل مبهر بمنطقة أهرامات الجيزة، وحفل الافتتاح الذي حظى بتغطية استثنائية واشادات بالغة من صحف العالم، كان ينتظر تتويج مصر البطولة لكي تكتمل الصورة بالشكل الأمثل.

بالطبع هناك رجال كانت تعمل ليلا ونهارا من أجل الحدث، هناك من المخلصين والشرفاء كانوا ينتظرون تتويج مصر بالبطولة وسط تلك الجماهير المتعطشة للقب القاري من أجل أن تتُوج مجهوداتهم، لكن للأسف، هؤلاء اصطدموا بالواقع، والقدر لم يكن رحيما بهم، لأن هناك من لا يستحق هذا الإنجاز.

منتخب مصر ظهر في أسوأ صوره له على مر تاريخه الحديث في تلك البطولة “ربما يكون الظهور الأسوأ تاريخيا”، فالمنتخب الذي يمتلك لاعبا من أفضل 3 لاعبين على مستوى العالم، ونجوم يتواجدون في أوروبا وأخريين هم نجوم المسابقة المحلية، لم يكن بمقدوره السيطرة على مباريات منافسيها ليسوا من منتخبات الفئة الأولى في القارة السمراء.

منتخب مصر تحت قيادة أجيري ظهر “بائسا” على المستوى الفني، والأمر تطور ليجمع بين الانفلات الفني والإداري، ولكن هذا الأمر لم يكن بغريب على من يديرون تلك المنظومة في مصر، فهؤلاء هم “اساتذة” في اتخاذ القرار والعدول عنه دون أي أزمة، ملوك “قعدة العرب” لحل المشاكل بعيدا عن أي “احترافية” أو التزام بـ”لوائح”.

كيف تتوقع أن يتوج منتخبا ببطولة قارية هو يعاني من الانفلات الفني وكذلك الإداري، منتخب عانى أمام زيمبابوي والكونغو وأوغندا، كيف تثق في قدرتهم على التتويج باللقب، أي مساندة يطلبها هؤلاء ودعم “مطلق” للمنتخب والجميع يشاهد منتخبا “بائسا” في بطولة تقام على ملعبه.

“من بيتي في لندن يمكن القول بأن جنوب أفريقيا لا تمتلك أي فرصة أمام مصر”.. هكذا كان تعليق البرتغالي جوزيه مورينيو أثناء تحليله قبل مباراة مصر وجنوب أفريقيا، هذا هو الطبيعي والمنتظر، لكن منتخب مصر في 2019 “خذل” الجميع.

الأمر لا يتعلق وحده باللاعبين والجهاز الفني، لكن اتحاد الكرة كـ”منظومة” متكاملة وليس مجرد أفراد، منظومة فشلت في إدارة المسابقات المحلية، لا تجيد التعامل مع الأزمات، ترضخ لـ”الصوت العالي” سواء كان من مسؤولي الأندية أو اللاعبين أو حتى الإعلاميين، لا يعملون باحترافية لكن بـ”الحب”.

الأجواء المحيطة بكرة القدم المصرية تحت قيادة تلك المنظومة لا تستحق انجازا يجعلها تستمر لسنوات أطول تُدير وتتحكم في لعبة تسحر الملايين ومصدر سعادة وبهجة لهم، فالقدر الذي منحهم انجاز العودة لكأس العالم بعد غياب طويل، وجد أنهم لا يستحقوا مزيدا من الانجازات، فماذا قدموا لكرة القدم المصرية وجماهيرها بعد كل هذا؟. لا شئ.

“احنا مش شايفنكم”.. هكذا كانت رسالة عضو اتحاد كرة من خلال منبره الإعلامي للجماهير والإعلاميين الذين كانوا ينتقدون أداء المنتخب، لم ينظر لما تحمله رسائل هؤلاء من خطورة الوضع الذي يعيشه المنتخب، هو يريد أن تسير الأمور كما يريد وأصدقائه، لم يكن يعلم أن تلك الانتقادات بمثابة “جرس انذا” أملا في استفاقة، لكنه استيقظ على “نكسة” و”كارثة”، مصر تودع أمم أفريقيا بهدف قاتل وظهور بائس فنيا وإداريا.

اعضاء اتحاد الكرة ممن يعملون في مجال التحليل جلسوا لساعات بعد المباراة ينتقدون المنتخب وأداءه ومديره الفني “الذي جلبوه لنا”، قاموا بترديد كلمات كانوا منذ أيام يتهمون من يرددها بأنه لا يريد الخير للمنتخب، ماذا لو استمعوا لصوت هؤلاء، ربما كان الوضع تغير قليلا.

لكن في النهاية، حصل منتخب مصر على ما يستحقه، لم نكن نستحق التأهل لدور الـ16، لكن كرة القدم أرادت أن تمنحنا درسا جديدا، وأن يكون الخروج “مهينا” و”قاسيا” لكي ينهد المعبد فوق رؤوس من تسببوا في تلك الكارثة.

نتمنى أن تكون الاستقالات الأخيرة مجرد بداية لعهد جديد لكرة القدم، ننتظر بناء منظومة “احترافية” كما يجب أن تكون، لا مجرد “مسكن” للرأي العام والجماهير.

 بالطبع كرة القدم رياضة بها مكسب وخسارة، لكن هناك فارق بين الخسارة بعد أن تكون قدمت كل ما لديك، والخسارة “المهينة”.

لمتابعة الكاتب عبر تويتر.. اضغط هنا



[ad_2]

عن admin

شاهد أيضاً

5 معلومات عن مباراة الأهلى أمام يانج أفريكانز اليوم بدوري الأبطال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *