الرئيسية / الخليج / لماذا فشل ساترفيلد بحل النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل؟
لماذا فشل ساترفيلد بحل النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل؟

لماذا فشل ساترفيلد بحل النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل؟

[ad_1]

لماذا فشل ساترفيلد بحل النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل؟

المصدر: بيروت – جوني فخري

تبخر المناخ الإيجابي الذي رافق الجولات الخمس لنائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد إلى بيروت منذ أشهر لإطلاق مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة، وغادر لبنان منذ يومين بأجواء سوداوية بعد زيارة استمرت ليوم التقى خلالها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل.

تراجع إسرائيل!

وترافقت الأجواء السوداوية التي غلّفت ملف الترسيم الحدودي برمّته مع معلومات متداولة في بيروت أفادت أن المسؤول الأميركي لم يحمل للمسؤولين اللبنانيين أي جديد، بل إنه تلا على مسامعهم أفكاراً سبق أن أبلغوه رفض لبنان لها. وأشارت المعلومات إلى أن إسرائيل تراجعت عن كل ما وافقت عليه سابقاً ورفضت تلازم المسارين البحري والبري كما يُطالب لبنان، كما رفضت أي دور للأمم المتحدة من دون حضور المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش وحصر التفاوض بالاجتماع الثلاثي الشهري الذي يُعقد في الناقورة في مقر قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان الذي يضمّ ضباطاً من الجيشين اللبناني والإسرائيلي برعاية ضباط من قوات “اليونيفيل” الدولية.

مناطق التحفّظ

وأوضح سفير لبنان السابق في واشنطن أنطوان شديد لـ”العربية.نت” أن “إسرائيل وافقت على ترسيم الحدود البحرية من دون الحدود البرية وهذا ما رفضه لبنان الذي يتمسّك بتلازم المسارين البري والبحري، أي النقاط الـ13 (توصف بـ”مناطق التحفّظ” وتمتدّ على مسافة 114 كلم، وهي على طول الخط الأزرق الممتدّ من منطقة شبعا حتى الناقورة) التي لا تزال عالقة بين البلدين”.

المهمة الأخيرة!

ويستعد لبنان لبدء التنقيب عن النفط والغاز نهاية العام ولإطلاق مرحلة ثانية من المناقصات قد تشارك فيها شركات أميركية. لكن مع “فشل” مهمة ساترفيلد، هل تكون زيارته الأخيرة لبيروت وتل أبيب كوسيط بعد موافقة الكونغرس الأميركي على تعيينه سفيراً في تركيا فيُسلّم الملف لخلفه في المنصب دايفد شنكر؟ أم يواصل مساعيه قبل أن يلتحق ببعثة بلاده في أنقرة؟

بصمات تطورات المنطقة!

وفي حين عزا مطلعون التراجع الإسرائيلي عن ما وافقت عليه سابقاً وبالتالي فشل مهمة ساترفيلد إلى التطورات الإسرائيلية الداخلية والصراع السياسي عشية الانتخابات التشريعية، اعتبر البعض أن الكباش الأميركي-الإيراني في المنطقة له بصماته في تبديل موقف تل أبيب التي تراهن على تغيّر موازين القوى ومنحها أوراق قوة إضافية في المفاوضات إذا ما تعرّضت إيران لضربة عسكرية.

موضوع يهمك

?

ذكرت هيئة بنما البحرية الخميس أن ناقلة النفط الإيرانية العملاقة (جريس 1) التي احتجزتها مشاة البحرية الملكية البريطانية…




بنما: ناقلة النفط الإيرانية ألغي تسجيلها لصلتها بالإرهاب

العرب والعالم

واستبعد السفير شديد ترابط هذه التطورات الإقليمية بمسار المفاوضات، لأن أميركا ترغب بأن تكون وسيطاً لحلّ النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل، وبدت الأمور إيجابية قبل أن يعود أخيراً بأجواء سلبية من الجانب الإسرائيلي، وعلينا الانتظار إذا ما كان ساترفيلد سيعود إلى لبنان مجدداً قبل الالتحاق ببعثة بلاده إلى أنقرة، وهذا إذا حصل فمعناه أن الأجواء الإيجابية ستعود وتُخيّم على مسار المفاوضات”.

وطالبت تل أبيب بتحديد سقف زمني للمفاوضات مدته ستة أشهر رفضته بيروت مشددةّ على أن تبقى المفاوضات مفتوحة إلى حين الاتّفاق على النقاط الخلافية.

ارتباك لبناني

واعتبر المحلل الاستراتيجي العميد المتقاعد نزار عبد القادر لـ”العربية.نت” أن “إسرائيل كانت مستعجلة على التفاوض، لأنها علمت منذ أكثر من ثلاث سنوات بوجود حوض غاز كبير قريب جداً من الخط الذي يفصل بين المنطقة الاقتصادية الخالصة مع لبنان، والشركات العالمية التي تنقّب عن الغاز ألحّت عليها السماح لها ببدء التنقيب في هذه المنقطة، لذلك وافقت على التفاوض بوساطة أميركية”.

وفي حين اعتبر عبد القادر “أن لبنان حقق مكسباً مهماً في هذا الملف “بإقناع” إسرائيل بخيار التفاوض”، إلا أنه أسف في المقابل “لأننا دائماً نفوّت الفرص، ونُدخل لعبة المزايدات السياسية في ملفات حسّاسة واستراتيجية كهذه”، وأشار إلى أن “الموقف اللبناني كان ولايزال مرتبكاً في هذا المجال، خصوصاً أن هناك أكثر من طرف لبناني يريد تسلّم هذا الملف، في وقت كان يجب حصر التفاوض مع ساترفيلد بمرجعية لبنانية واحدة تتولى نقل الموقف الرسمي إليه بتفويض مباشر من الحكومة اللبنانية”.

كلمات دالّة

#واشنطن,
#لبنان

إعلانات



[ad_2]

عن admin

شاهد أيضاً

“هناك حاجة إلى إصلاح مجلس الأمن”.. السعودية تصدر بيانا حول الفيتو الأمريكي بشأن غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *